كنوز ميديا / اقليمي 
كتب موقع “المشهد اليمني الاول” في مقالة يقول: لا احد يعرف كيف لبلد مثل “الإمارات” الصغير في مساحته التي لاتتعدى الـ(75) الف كم2 وعدد سكانه الاصلييين الذي لم يتجاوز حتى الان الـ(800) الف نسمة ، وعلى ارض ليس فيها من مستلزمات الحياة سوى الصحارى والسواحل الرملية والسبخ…أن تشهد مثل هذه النهضة السريعة ؟

صحيح ان النفط تم استخراجه من هذا البلد في منتصف ستينيات القرن الماضي، ولكن ٱبار النفط العربية سبقت ذلك بكثير ، وفي دول تملك كل مستلزمات النهوض فلم تنهض مثل العراق.

كان الشيخ زايد يحلم ان تكون دبي مثل بغداد ، فباتت بغداد تحلم ان تكون مثل دبي . لابد من “سر” وراء ذلك فأمريكا ومن ورائها “اسرائيل” لاتسمح لاي دولة عربية واسلامية ان تشهد نهضة ، وتستخدم كل ما تملك من ادوات لغرض التآمر عليها.

الإمارات لاتملك تاريخاً سياسياً ولا حركات تحرير، ولا مؤسسات ثقافية او فكرية ، وشعبها ما بين بدوي يهيم في البوادي او صياد سمك ولؤلؤ او فلاح في اراضِ ضيقة جداً، هل نفخ بها الشيخ زايد سورة “يس” لتصبح بين ليلة وضحاها مزدهرة بالبناء والاعمار ، وتمتلك واحداً من اكثر الاقتصاديات نمواً في غرب اسيا ..؟

الحقيقة ان اليهود وراء انشاء “مشروع الامارات” حيث فكر “اغنياء اليهود” في الغرب وامريكا انشاء مستوطنة يهودية في الشرق الاوسط ترعى المصالح المالية وحركة التجارة دون الحاجة الى التعامل مع الدولة (الام ) لاسباب سياسية وغيرها, كما تفعل الصين الان حيث تستخدم هونغ كونغ او تايوان او مكاو في التعامل التجاري لمن لايرغب التعامل المباشر معها.

الاختيار كان دقيقاً حيث الموقع الجغرافي والاطلالات الطويلة على البحار والمحيطات ثم ان الامارات بلد صغير، ليس له من سجل في الازمات السياسية وغيرها مع بلدان المنطقة والعالم، وعدد سكانه يومها لايتجاوز الـ(200) ألف موزعين على السواحل والصحاري والواحات المتناثرة، كما انهم لايترددون في التعامل مع “الغرب” اسوة بالدول الخليجية المجاورة.

منذ عام 1971 وهو (عام التاسيس) ضمن الغرب تجزئة الإمارات الى ست ثم الى سبع امارات، ولكل امارة امير وجيش وشرطة وامن و ….الخ ، فيما امارة ابو ظبي تشغل اكثرمن ثلاثة ارباع المساحة، ليسهل عليهم عدم استطاعتهم من تشكيل نواة دولة.

حتى لو اسلمنا وفقاً للاحصاءات الرسمية ان عدد سكان الإمارات “750” الف ، فماذا يساوي هذا بعدد الاجانب الذي يقطنون الامارات والبالغ عددهم (9) مليون نسمة من (200) جنسية و(150) قومية؟ حتى لو تحول جميع السكان الى جهاز مخابرات وامن وجيش لما تمكنوا من حماية بلدهم .

المذهل في دولة الامارات انك حين تدخل وكأنك في بلد اوربي او احد البلدان الاسيوية المتقدمة، حيث النظام الدقيق والتعامل المهني والانضباط العالي في النظام واناقة الشوارع والنظافة ولكن من الصعب ان تعثر على مواطن “اصلي” فجميع التعاملات التي تبدأ من المطار وحتى السكن، بيد “الاجانب” وهناك عرب من بلدان مختلفة فيما لاتكاد تحصي عدد الرحلات عبر المطارات المنافسة لاكبر المطارات بالعالم، في السعة والخدمات ولا عدد السفن والبواخر في الموانئ ، حتى تكاد تصاب بالذهول.

هل من المعقول ان هذا (البدوي ) البسيط في تفكيره ومديات تطلعاته ان يدير هذه الماكنة المعقدة ..؟ الإمارات عموماً وابو ظبي خصوصا تضم اعلى نسبة اثرياء في العالم حيث يقدر عددهم بـ”75″ الف مليونير، فيما يشكل اليهود الاثرياء النسبة الاعلى فيهم، وهذا يعني توفير بيئة آمنة لهذا الخزين المالي الكبير.

لذا ليس غريباً ان من قاد محمد بن زايد من يده باتجاه “اسرائيل” هو المليونير اليهودي ” حاييم سابان”، الإمارات ليست مجرد عمارات شاهقة وشوارع انيقة وحركة تجارة و(الان مصانع وورش)، انما مستوطنة للتآمر على الامة.

السؤال : ما حاجة الامارات ان تكون الدولة الخامسة في الانفاق على الاسلحة؟ ترى اين هو جيشها وعن اي حدود تدافع؟

ان جميع الاسلحة سواء المعلن عن صفقاتها او غير المعلن يذهب الى التآمر على دول المنطقة حيث ليس هنالك من دول عربية او اسلامية في المنطقة الا وتجد ان الامارات داخلة على مشروعها الاقتصادي او السياسي او الامني وخلق الفوضى فيه، وان فوضى الربيع العربي، وما فيه من تداعيات وخسائر وضحايا لعبت ومازالت تلعب فيه الامارات الدور الاكبر .

هل تمتلك اسرة ال زايد كل هذا العقل لتدير كل هذه الملفات المعقدة؟ هل من مصلحة مشايخ الامارات كل هذا التدخل الواسع في شؤون دول تبعد الاف الكيلو مترات عنها ؟

ماذا لو رد احد مشايخ الإمارات؟ ما شأننا وهذه الدول فقد انعم الله علينا بثروة النفط والموقع وهذه الاستثمارات الهائلة؟ الجميع يعرف كيف سيكون مصيره .

لماذا لايحكم اصحاب رؤوس الاموال دولة الامارات بشكل مباشر بدلاً من هذه (الاعراب)وعناوينها؟. هذا السؤال يجيب عنه كتاب “اليهودي العالمي” لمؤلفه (هنري فورد) صاحب شركة فورد عام 1921 حيث يقول ان “اليهود يفضلون ان يقودوا العالم من الخلف”.

سؤال اخر: لماذا لم يختاروا “اسرائيل” بدلاً من الإمارات وان يحركوا رؤوس الاموال خاصة وان ارض فلسطين وفيرة في ارضها وفي جمال طبيعتها ولها موقع جغرافي مهم واطلالة على البحر؟ “اسرائيل” غير صالحة للاستثمار لانها (ساتر عسكري ) مهددة في كل لحظة وغير مرغوب التعامل معها تجارياً في المنطقة اي “غير مستقرة” واجهة العمل فيها اليهود.

المصدر: المشهد اليمني الأول

aq

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here