كنوز ميديا / دولي

حثّت منظمة الديمقراطية الآن للعالم العربي (DAWN)، التي أسسها الصحفي السعودي جمال خاشقجي قبل اغتياله، مجلس واشنطن العاصمة على تمرير قانون بتسمية شارع باسم جمال خاشقجي لعام 2021.

وقالت المنظمة في بيان لها، إن “القتل الفظيع لجمال خاشقجي أثار غضبا عالميا، بما في ذلك في واشنطن العاصمة، حيث عمل خاشقجي كاتب عمود في صحيفة الواشنطن بوست، ومديرا تنفيذيا لمنظمة (DAWN). وبعد مقتله في 2 تشرين الأول/ أكتوبر 2018، أطلق نشطاء في واشنطن العاصمة عريضة لإعادة تسمية الشارع المقابل للسفارة السعودية باسم خاشقجي”.

ولفتت إلى أن “ما يقرب من 10,000 شخص وقّعوا على العريضة”، موضحة أن “لجنة الجوار الاستشارية، التي تقع في منطقة مقر سفارة السعودية، أصدرت قرارا يدعو مجلس العاصمة إلى إعادة تسمية الشارع، ولم تنجح الجهود في ذلك الوقت، لأن القانون المحلي يحظر تسمية أي مكان عام باسم شخص ما لم يمر على وفاته عامين على الأقل”.

وكانت عضوة مجلس واشنطن العاصمة، بينتو، قد أصدرت بيانا يؤيد القرار، حيث جاء في البيان أنه “تم قتل خاشقجي، كاتب عمود في صحيفة الواشنطن بوست والمقيم في واشنطن العاصمة، على يد عملاء حكومة السعودية في القنصلية السعودية في إسطنبول بتركيا في 2 تشرين الأول/ أكتوبر 2018، وخلصت وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (CIA) بثقة عالية إلى أن مقتله كان نتيجة عمل مدروس ومخطط مسبقا، وبتفويض وتوجيه من ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان”.

وقالت منظمة الديمقراطية الآن للعالم العربي (DAWN) إن “إعادة تسمية الشارع ستؤيد توصيات الأمم المتحدة، كما يتجلى في تحقيق المقررة الخاصة “أغنيس كالامار” وتقريرها عن اغتيال خاشقجي خارج نطاق القضاء”، لافتة إلى أن التقرير الأممي حثّ واشنطن العاصمة على “إقامة نصب تذكاري لموقف خاشقجي من أجل حرية الصحافة أمام السفارة السعودية، ويمكن كخيار آخر إعادة تسمية الشارع باسمه”.

من جهتها، قالت المديرة التنفيذية لمنظمة (DAWN)، سارة لي ويتسن، إن “إعادة تسمية الشارع المقابل للسفارة السعودية في واشنطن العاصمة لا يُكرّم فقط إرث جمال خاشقجي كصحفي شجاع دفَعَ الثمن الأكبر لالتزامه بحرية التعبير، ولكنه أيضا سيذكّر مسؤولي الحكومة السعودية يوميا بأنه لن يتم نسيان جرائمهم البشعة”.

وأضافت أن “اعتداء الحكومة السعودية بقتل أحد مقيمي واشنطن العاصمة كان بمثابة اعتداء على جميع سكان هذه المدينة العظيمة، القائمة على مبادئ الحرية والديمقراطية”.

بدوره، ذكر مدير قسم المناصرة في منظمة (DAWN)، رائد جرار،: “يُعد تقديم القرار اليوم مؤشرا مهما على أن مجلس واشنطن العاصمة يرغب بالاستجابة إلى ما يطالب به سكان واشنطن العاصمة منذ تشرين الأول/ أكتوبر 2018”.

وأردف: “إن إعادة تسمية الشارع المقابل للسفارة السعودية بشارع خاشقجي يُظهر أن المدينة ملتزمة بالحفاظ على الإرث البطولي لخاشقجي، الذي كان هو بنفسه مقيما في منطقة واشنطن العاصمة – فريجينا – ميرلاند، ودفع الثمن الأكبر لانتقاده الحكومة السعودية”، داعيا رئيس المجلس منديلسون إلى جدولة جلسة استماع عامة، وطرح القرار للتصويت في أسرع وقت ممكن.

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here