كنوز ميديا / تقارير

ينشغل زعماء الكيان الصهيوني هذه الايام ، بقضية باتت تؤرقهم، وهي عدم إتصال الرئيس الامريكي جو بايدن، برئيس وزراء هذا الكيان بنيامين نتنياهو، منذ تولي الاول منصبه. حيث يرى هؤلاء ان عدم اتصال بايدن الى الان، يعكس غضب الاخير على نتنياهو، بسبب موقفه القديم من الاتفاق النووي مع ايران، وتهجمه على الرئيس الامريكي السابق بارك اوباما، في الخطاب الذي القاه امام الكونغرس الامريكي عام 2015.

زعماء الكيان الاسرائيلي، يخشون من تراجع اهتمام الادارة الامريكية الجديدة بـ”إسرائيل”، التي ترى بالعلاقة التي تربطها بأمريكا، “الحبل السري” الذي يمدها بأسباب الحياة، ومن دون هذه العلاقة، فلن تقوم للكيان قائمة، حتى ان البعض حمل نتنياهو مسؤولية ، ما اصاب العلاقة بين الكيان الاسرائيلي، والديمقراطيين في امريكا، عندما وضع جميع بيش الكيان الاسرائيلي في سلة الجمهوريين.

نرى بعض زعماء هذا الكيان، يحاولون في الوقت نفسه ، الظهور بمظهر من يملك قراره، من خلال موجة التهديدات العالية النبرة ، حول “ضرورة” مهاجمة المنشأت النووية الايرانية، حتى من دون اخذ ضوء اخضر امريكي.

لقد تعود نتنياهو ان يكون اول شخص يتصل به الرئيس الامريكي الجديد عادة، حيث كان من أوائل “الزعماء” الذين اتصل بهم الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، عقب توليه مقاليد السلطة، قبل 4 سنوات، ولكنّه الآن ينتظر بفارغ الصبر، اتصالا من الرئيس الجديد جو بايدن، ولكن دون جدوى.

رغم ان الصحافة الاسرائيلية ترى في تأخر الاتصال، مؤشرا على الواقع الجديد بالبيت الأبيض، الذي منح سيده السابق لنتنياهو، ما لم يمنحه أي رئيس أمريكي سابق، الا ان هذه الصحافة ترى ان نتنياهو، الذي يخوض انتخابات مصيرية في الثاني والعشرين من شهر مارس/ آذار المقبل، يحتاج لهذا الاتصال أكثر من أي وقت مضى.

كل السطور السابقة كانت مقدمة لنقف على عنتريات زعماء وجنرالات الكيان الاسرائيلي الفارغة، الذين يرتعدون خوفا من ان يتجاهلهم بايدن، بينما يرفعون عقيرتهم، بتجاهل امريكا ، والتهديد بشن هجوم على المنشات النووية الايرانية ، بمفردهم دون الحاجة الى أمريكا.

آخر المسؤولين الاسرائيليين المتبجحين هو وزير الاستيطان تساحي هانغبي، الذي قال ان على كيانه ان يتصرف مستقلا عن امريكا، وان يهاجم المنشأت النووية الايرانية، لان امريكا ، حسب قوله، لن تهاجم المنشآت النووية في إيران، ويجب على كيانه ان يقرر ما إذا كان سيقبل إيران نووية!!.

قبل هانغبي، كان رئيس اركان قوات الاحتلال كوخافي، انه اعطى الاوامر لوضع خطط لمهاجمة المنشآت النووية الايرانية. كما ذكر الاعلام “الاسرائيلي” ان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قد ترأس اجتماعا، يوم الأحد الماضي ، بمشاركة مسؤولين عسكريين وسياسيين لمناقشة الميزانية المطلوبة لضربة محتملة على إيران، إذا لزم الأمر.

وفي هذا الصدد أيضا، قالت إذاعة قوات الاحتلال الإسرائيلي، يوم امس الثلاثاء، إن المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية “الكابينت”، سوف يجتمع الأحد المقبل، لبحث “الملف الإيراني” على وقع تقديرات باستئناف الإدارة الأمريكية مفاوضاتها مع طهران.

كل هذا الصراخ الاسرئيلي ، دليل ألم وعجز، فإذا كانت أمريكا عاجزة عن مهاجمة ايران، لمعرفتها بالكلفة الباهظة التي يجب ان تدفعها، والتي تتجاوز قدرتها على الدفع، فإن “إسرائيل” ستكون اعجز، وخير دليل على هذا العجز، هو الاعلان مباشرة عن تهديداتها، وهو اعلان، يؤكد عدم جدية جنرلات هذا الكيان، الذين يحاولون بصراخهم وعويلهم، اقناع بايدن بعدم العودة الى الاتفاق النووي، وهي عودة، لا نعتقد ان بايدن، يملك خيارا آخر غيره.

aq

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here