كنوز ميديا / بغداد

شهدت العاصمة بغداد، اليوم الاثنين، شلل تام للحركة المرورية بعد قطع القوات الامنية العديد من شوارع العاصمة مما تسبب بزخم مروري وصف بالأكبر بتاريخ العاصمة، في وقت كشفت مديرية الاسعاف عن تلقيها نداءات اكثر من 200 حالة مرضية بينها حالات ولادة تعسر وصولها لانحسارها في الزخم المروري كادت ان تلد في الطريق داخل العجلات فيما بين الدفاع المدني عن تعذر العديد من فرق الاطفاء الوصول لحرائق رغم اتساعها.

ووصلت طوابير الزخم المروري في جانبي الكرخ والرصافة الى مئات الامتار وطالت الى اكثر من اربع الى خمس ساعات الانتظار للعبور مابين منطقة واخرى.

ولادات بالعجلات واصابات كورونا كادت ان تفارق الحياة لانخفاض الاوكسجين

وذكر مصدر في مديرية الاسعاف الفوري  عن “تلقي سيطرة الاسعاف اكثر من 200 حالة مرضية عانت عجلات الاسعاف الفوري من الوصول اليها بسبب الزخم المروري”.

واضاف المصدر ان “بعض الحالات كانت من داخل منازل واخرى داخل عجلات في الازدحامات واخرى نقلت من مستشفى الى اخرى”، مبينا ان “من بينها حالات ولادة كادت ان تلد داخل العجلة وحالات اغماء في صفوف سواق مواطنين داخل عجلاتهم”.

واوضح ان “بعض الحالات كانت لإصابات بفيروس كورونا ويعاني من نزول نسبة الاوكسجين بالدم وكاد ان يفارق الحياة في اللحظات الاخيرة”، لافتا الى ان “الاسعاف استعان بعجلات القوات الامنية والاسعافات المرابطة لنقل تلك الحالات بعد صعوبة بالغة”.

عوائل تسجن داخل حرائق منازلها وفرق الاطفاء تتعذر الوصول

من جانب اخر افادت مديرية الدفاع المدني العامة بتعذر العديد من فرق الاطفاء من الوصول الى حرائق تم الابلاغ عنها بسبب الزخم المروري الذي شهدته العاصمة بغداد.

وقال مصدر في الدفاع المدني ان “مديرية الدفاع المدني تلقت بلاغ عن حريق كبير بمنطقة الشورجة واتساع الحادث وبصعوبة بالغة اخمدت الفرق الحريق بعد ان طال محال واسعة وتسبب بخسائر مادية كبيرة”.

ولفت الى ان “حريق الشورجة بحاجة الى ما لايقل عن 40 فرقة اطفاء لإخماده وحركت مديرية الدفاع المدني فرقها في بغداد الا ان اغلب الفرق لم تتمكن من الوصول رغم مرور ساعات وانحسارها داخل الزخم المروري”، مشيرا الى ان “الحريق تم إخماده بـ10 فرق بعد الاستعانة بزوارق الاسعاف النهري الذي بقي يمد الفرق بالمياه من نهر دجلة للتمكن من اخماد الحريق”.

وافاد ان “احدى الحرائق المنزلية الذي تم الابلاغ عنه محاصرة النيران لعائلة داخل منزلهم وعجلة الاطفاء وصلت متأخرة لولا تدخل الاهالي وانقاذ العائلة بعد ان اخذت النيران مأخذها من الدار وتوسعت رغم صغر الحادث”.

وابدى العديد من المواطنين تذمرهم من الزخم المروري الكبير الذي شهدته بغداد اليوم نتيجة الخطط المتبعة التقليدية في قطع الشوارع وعدم محاسبة المتسببين بها ما تعذر وصول العديد من المواطنين الى اعمالهم ودوائرهم في وقت تدعو وزارة الصحة الى اجراءات التباعد الاجتماعي لتجنب الاصابة وسط هذا الزخم المروري.

 

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here