كنوز ميديا / بغداد
تحدث عضو لجنة الخدمات النيابية النائب علي الحميداوي، الاربعاء 21 نيسان 2021، بخصوص ملف قناة الجيش بمناسبة مرور 10 سنوات على وضع الحجر الأساس لتنفيذهوما رافقه منذ البدء من شبهات فساد وإهمال.
وقناة الجيش هي ممر مائي صناعي في شمالي بغداد، تم تدشينها لأول مرة في عهد الرئيس الراحل عبد الكريم قاسم في 15 تموز/يوليو عام 1961، وتبدأ من شرق دجلة بين منطقة سبع أبكار ومحلة السيفية، وتُسمّى بدايتها صدر القناة، تُضخّ وتجري من هناك متجهةً نحو شرق بغداد ثم إلى جنوبها حيث تصبّ في نهر ديالى في منطقة الرستمية، في محلة 707، جنوب شرق بغداد.
وقال الحميداوي إن إنشاء قناة الجيش وكذلك قناة الشرطة كان لغرض تصريف مياه الأمطار، لأن بغداد كانت تتعرض الى الفيضانات في موسم الأمطار، إذ تغرق مناطق الرصافة حين يفيض نهرا ديالى ودجلة.
واستطرد: ان هاتان القناتان صممت لغرض الفيضانات في موسم الأمطار ثم حول النظام البائد قناة الجيش الى قناة للصرف الصحي وكانت سبباً في التلوث البيئي والصحي للمناطق المطلة على القناة.
وأضاف أنه بعد عام 2003 ارتأت أمانة بغداد تحويل القناة الى مرفق سياحي، والغاء مسألة الصرف الصحي، ما أدى الى بروز مشكلات وفيضانات في الكثير من المناطق القريبة من قناة الجيش نتيحة عدم وجود مكان لتصريف المياه.
وختم حديثه يالقول أن المشكلة ما زالت قائمة منذ عام 2011، إذ لا توجد إرادة حقيقية لاستكمال المشروع، وبلغت الخسارة التي تكبدتها الدولة 164 مليار دينار عراقي.
كما يتضمن عقد المشروع إقامة 21 موقفا للسيارات و12 نفقا و16 ملعبا للأطفال واللياقة البدنية و4 مسابح مع ملحقاتها كافة و4 مسارح صيفية، و11 مطعما صغيرا و40 كشكا، ونصب 4700 مصطبة للجلوس، وزراعة اعداد كبيرة من الاشجار التي تتحمل حرارة الجو، فضلا عن منظومات ري حديثة تعمل بالتنقيط وغيرها.
وكشفت مصادر ميدانية عن ان الجهود وبتوجيه مباشر من رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، شرعت في إرساء دعائم مشروع اعادة تنفيذ مشروع قناة الجيش بعد توقف دام لأكثر من خمسة اعوام، اي منذ العام 2015.
وبموجب توجيهات رئيس الوزراء، تم التنسيق مع جهات عدة وتشكيل لجنة مشتركة من الوزارات المعنية والامانة العامة لمجلس الوزراء لاكماله.
وأجرى رئيس مجلس الوزراء في منتصف كانون ثاني 2021، جولة ميدانية للاطلاع على الأعمال الجارية بمشروع تأهيل مقتربات شارع قناة الجيش، فيما أكد أن المشروع أنفقت عليه مبالغ طائلة، لكنه لم ينجز بسبب الفساد وسوء الإدارة.
وبين الكاظمي ان الجهود المبذولة حاليا تؤكد انه بتضافر الجهود وتكامل عمل جميع المؤسسات، فإن العراقيين قادرون على الإنجاز والإعمار، مشيرا ان هذا المشروع أنفقت عليه مبالغ طائلة، لكنه لم ينجز بسبب الفساد وسوء الإدارة.
وتعهد رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي في وقت سابق، بالمضي قدما في تحقيق الإصلاحات بالبلاد حتى لو كلفه ذلك حياته، مشيرا إلى أن حكومته ستكشف عن حقائق كبرى بشأن الفساد.
ومنذ تشكيل حكومته في مايو/ أيار الماضي، أجرت حكومة الكاظمي تغييرات إدارية واسعة النطاق في مؤسسات الدولة بما فيها أجهزة الأمن وقوات الجيش، في مسعى لإبعاد المسؤولين غير الأكفاء أو المشتبه بتورطهم في الفساد.