اجراءات الحظر تغلق ألف فندق وتسرّح آلاف العمال في كربلاء
كنوز ميديا / بغداد
كشف محافظ كربلاء نصيف جاسم الخطابي، عن الاتفاق مع رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي على تشكيل المجلس الأعلى للسياحة، بينما أعلن توقف أكثر من 1000 فندق وتسريح 60 ألفاً من العاملين بسبب اجراءات الحظر ومنع دخول الزائرين إلىَّ المحافظة.
وتقدر بيانات محلية، عدد السياح الدينيين الوافدين إلى العراق سنويا بين 4 إلى 6 ملايين زائر من جنسيات مختلفة، يتوجه أغلبهم إلى النجف وكربلاء. ووصلت عائدات العراق من السياحة الدينية في 2017 إلى نحو 5 مليارات دولار.
وقال المحافظ في تصريح صحفي إن المحافظة تعرضت إلى ضربة قاسية مستمرة منذ اكثر من عام بسبب توقف السياحة الدينية وعدم دخول الزوار إلى المدينة بسبب جائحة كورونا.
واستطرد أن الجائحة تسببت بإيقاف 1000 فندق عن العمل فيها ما يمثل 65 بالمئة من مجمل القطاع الفندقيه بالمحافظة، وكذلك تسريح ما يقرب من 60 ألفا من العاملين وخـسارة مئات الملايين من َّ هذا الامر نقل إلى رئيس الدولارات، منوها بأن رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي في اللقاء الذي جمعه مع وفد من الشرائح الاقتصادية بالمحافظة.
وتابع انه تم الاتفاق خلال اللقاء، على تشـكيل المـجلس الاعلى للـسـيـاحة ويتألف من وزارات ودوائــر مختصة بـالنـشـاط السـياحي، مع ضرورة اشراك القطاع الخاص، كما اتفق كذلك على تسهيل منح الفيزا للمجاميع السياحية التي يزيد عددها على عشر، وجعلها فورية بالمطارات والمعابر الحدودية على أن يكون لديها حجز الكتروني مسبق واتفاق مع شركة سياحية عراقية.
واردف أن القرارات تضمنت ايضا، منح قـروض للاستثمار السياحي بفوائد منخفضة ولمدة طويل اسهاما بإعمار وتحديث المرافق السياحية، اضافة إلى الاستثمار بالمتخصصة منها كمحال الاثار والمؤسسات العلاجية، وكذلك بناء مرافق مختصة بمراكز المحافظات التي لديها مقومات سياحية.
وختم حديثه بالقول انه تم الاتفاق ايضا على منح اجازة استيراد المواد الداخلة بإعمار المرافق كل خمس سنوات واعفائها من الرسوم والضرائب واعتماد نفس تسـعيرة الكهرباء لها اسوة بالصناعية والزراعية، مع الزام الافــواج السياحية بالسكن بالفنادق والمــرافــق المعتمدة والرسـمية فقط، واعفائها من الديون للأعوام الماضية، مثلما اتفق على اتباع مبدأ الضريبة العكسية مع المرافق والشركات التي تفوج سياحا اجانب للعراق لكونها تدخل عملة صعبة إلى البلاد.
فبعد إغلاق الحدود مع إيران، ومنع التجمّع والتجمهر لأي سبب كان ومنها المناسبات الدينية، تجنبا لتفشي فيروس كورونا المستجدّ، بتوجيه من وزارة الصحة العراقية، توقفت المدن الدينية عن استقبال السياح من داخل وخارج البلد.
وتسببت تلك الإجراءات بخسائر كبيرة للسياحة الدينية بالعراق، وقال الخبير الاقتصادي صالح الهماشي، إن الأوبئة والأمراض تؤثر بشكل كبير على القطاعات الاقتصادية، وأكثر قطاع يتأثر هو قطاع السياحة، لكن العراق لا يمتلك غير الدينية، لذلك تأثرت بشكل كبير.
وأوضح أن تأثيرها سيكون على الأفراد أكثر من تأثيره على الدولة، لأنها غير مستفيدة كثيرا من السياحة الدينية، لكن المستفيد هم الأفراد، لأن الفنادق والمطاعم والمتاجر تعتمد في مبيعاتها على السائحين، وبذلك تؤدي إلى توقف هذه المشاريع إضافة إلى البطالة، وتآكل رأس المال.