كنوز ميديا / متابعات

تحدث موقع “Reaperfeed” المتخصص بالتحليل الحربي، عن انتشار ساعة “كاسيو” الرقمية بين الجماعات المسلحة في سوريا والعراق.

يشير الموقع الى تاريخ استخدام هذه الساعة لدى الجماعات المسلحة ابتداءا من تنظيم “القاعدة” المصنف كتنظيم “إرهابي” في قوائم المجتمع الدولي، وزع ساعات “كاسيو” للمجندين في معسكرات التدريب في أفغانستان وباكستان طوال التسعينيات وأوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين.

وأضاف أن ساعة “كاسيو” من طراز “F91W” الإكسسوار الوحيد الذي ارتداه زعيم تنظيم “القاعدة” السابق أسامة بن لادن في ساحات القتال.

ونتيجة لذلك، اعتبر الموقع أن تنظيم “القاعدة” وبن لادن هما من بدآ بالترويج لهذه الساعة بين “الإرهابيين”.

وبحسب الموقع، لم تستغرق الحكومة الأمريكية وقتًا طويلًا لترصد الانتشار الواسع لاستخدام ساعة “كاسيو F91W”.

ونقل الموقع وثيقة صادرة عام 2011 عن موقع “ويكيليكس”، بعنوان “مجموعة من مؤشرات التهديد لمقاتلي العدو”، والتي كانت تهدف إلى مساعدة الموظفين في معتقل “غوانتانامو” على تحديد المعتقلين الأكثر شبهة بتنفيذ الهجمات الانتحارية.

وفقًا للوثيقة، كان امتلاك ساعة “كاسيو F-91W” أكثر المؤشرات على وجود مشتبه “إرهابي خطير”، إلى جانب ملكية هاتف يعمل بالأقمار الصناعية أو جهاز إرسال واستقبال لاسلكي أو كميات كبيرة من النقود.

وكشفت إحصائيات في وثائق أخرى مماثلة نشرها “ويكيليكس” أن حوالي ثلث النزلاء في “غوانتانامو” الذين أُسروا وهم يرتدون الساعة كان لهم “ارتباط وثيق” بالمتفجرات وظهرت الساعة حوالي 150 مرة في العديد من تقييمات سجناء “غوانتانامو” المسربة.

كما ارتدى أربعة من القساوسة الذين عملوا في خليج “غوانتانامو ” الساعة أيضًا واستخدم العديد من مقاتلي “تنظيم (داعش) الساعة، بمن فيهم التونسي المولد طارق الحرزي، زالذي كان أميرًا “رفيع المستوى” في التنظيم.

وارتداها كيفن تشاسين، فرنسي المولد، والذي ذهب إلى سوريا للانضمام إلى “تنظيم داعش”، والذي “استخدم” في مقاطع التنظيم المصورة للترويج له.

ومع ذلك، لم يختر زعيم التنظيم السابق، أبو بكر البغدادي ارتداء الساعة “رخيصة” الثمن، واختار بدلًا عنها ارتداء ساعة أثارت الجدل، عند إعلانه قيام دولته المزعومة يُعتقد أنها إما “رولكس” أو “أوميغا ساماستر” ، ساعتين تصل قيمتيهما إلى ثلاثة آلاف دولار أمريكي.

كما شوهد ارتداء “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) التابعة لـ”الإدارة الذاتية لشمال وشرقي سوريا” للساعة أيضًا، بحسب ما نقله الموقع.

ووفقًا للموقع، تستخدم ساعة “كاسيو” كمؤقت للقنابل من قبل مختلف الجماعات “الإرهابية” حول العالم، حيث يمكن ضبط المؤقت الزمني لفترة تستمر لأكثر من 24 ساعة وأصبحت ساعة “كاسيو” الرقمية من طراز “F91W” أيقونة منذ صناعتها لأول مرة في اليابان عام 1989.

وبيعت عند إصدارها مقابل حوالي 20 دولارًا أميركيًا، ما جعلها إحدى أولى الساعات الرقمية التي تباع بأسعار رخيصة في العالم، بحسب موقع “Reaperfeed“

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here