كنوز ميديا / تقارير 
بالتزامن مع الحملات الانتخابية المستمرة التي يخوضها أعضاء مجلس النواب في محافظاتهم ومدنهم بشكل عام وعلى وجه الخصوص نواب محافظة الانبار وأبرزهم رئيس البرلمان محمد الحلبوسي، الذي فضل “تعطيل” العمل التشريعي على محاولاته لإيهام الناس والحصول على أصواتهم الانتخابية، إلا أن مسؤولين محليين من المحافظة الغربية المحررة فجروا قنبلة كفيلة بنسف جميع ثمار الماكنات الانتخابية لممثلي المحافظة عبر كشفهم عن معاناة “الأنباريين” وما يعانونه من استشراء البطالة، فضلا عن ذلك التراجع الاقتصادي في المدينة التي غالبا ما يتحدث عنها المسؤولون بأنها تعيش واقعا يختلف عن المدن العراقية الاخرى.
مراقبون للشأن السياسي أكدوا أن نواب محافظة الانبار يعتمدون على تشويه الحقائق ولم يكونوا بمستوى واقعي من معاناة الانباريين، فيما أشاروا الى أن هؤلاء النواب سيكونون أمام صدمة من نتائج الانتخابات المقبلة.
وكشف قائمَّقام قضاء الرطبة بمحافظة الانبار عماد الدليمي، عن ارتفاع نسب البطالة بشكل مخيف، داعيا الحكومة المركزية الى إيجاد حلول ناجعة وسريعة للحد من تفاقمها، فيما أشار الى أن سبب ذلك يعود الى عدم وجود رؤية وسوء تخطيط من قبل الحكومة المركزية في كيفية التعامل مع جيوش العاطلين عن العمل ناهيك عن أن الوضع الاقتصادي الذي يمر به البلد أثر بشكل سلبي على كيفية التعامل مع هذا الملف خاصة في الانبار التي تعرضت مدنها الى عمليات إرهابية وتهجير وتدمير للبنى التحتية.
وأضاف، أن تردي الاوضاع أثر على الثروة الحيوانية في الانبار بشكل سلبي وأضر بشريحة كبيرة من مربي الحيوانات نتيجة الاهمال الكبير من قبل وزارة الزراعة وعدم قدرتها على إيجاد خطة لمعالجة الآثار التي خلفتها عصابات داعش الاجرامية في عملية تدمير الثروة الحيوانية جراء تهريبها الى خارج المحافظة ناهيك عن تشديد الاجراءات على تنقل مربي الحيوانات من منطقة الى أخرى داخل المحافظة نتيجة التفسير الخاطئ لبعض القيادات الامنية في آلية تطبيق القانون.
واعتاد نواب الأنبار إثارة جملة من الملفات الحساسة بالتزامن مع الصراع الانتخابي كالملف الامني في المحافظة وكذلك ملف إقليم الانبار.
وبدوره، أكد المحلل السياسي كاظم الحاج، أن “الجو الانتخابي الذي يعيشه أعضاء البرلمان قائم على محاولاتهم إعطاء صورة مثالية عن مدنهم ومحافظاتهم وهذا جزء من الحملة الانتخابية”، معتبرا ذلك “بأنه محاولة لإيهام الناخبين بغية الوصول الى عتبة البرلمان”.
وقال الحاج، في تصريح لـ “المراقب العراقي” إن “واقع محافظة الانبار لن يختلف كثيرا عن المحافظات الاخرى خصوصا في الملف الاقتصادي والبطالة، لكن هذه المعلومات يتم إخفاؤها من قبل نواب المحافظة لأهداف انتخابية ودعائية”.
وأضاف، أن “نواب الانبار يحاولون العبور على جسر “معاناة” المواطنين بهدف كسب أصواتهم على حساب أزماتهم التي يعيشونها”.
وأشار الى أن “جميع نواب تلك المحافظة، ربما يواجهون صدمة من نتائج الانتخابات خصوصا أنهم يعتمدون على تضليل الناس والإعلام”.
ولفت الى أن “الأنباريين على وعي تام بزيف ووعود نواب المحافظة الذين لم يقدموا شيئا لها حيث تحتاج الكثير من العمل والتحرك من أجل إعمارها”.

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here