كنوز ميديا / تقارير / سياسي

على الرغم من ان المكتب السياسي لحزب الحل نفى الثلاثاء 24 آب 2021، الانسحاب من تحالف عزم، الذي يرأسه خميس الخنجر، فان الصراع السني السني في العراق يفضحه هذا النفي أيضا، اذ تتحدث المصادر عن خلافات مؤجلة عميقة داخل كيان تحالف الخنجر، وان الانشقاق يقوده النائب في البرلمان محمد الكربولي الذي اكد الانسحاب ونفاه عضو المكتب السياسي لحزب الحل مخلف الدليمي معتبرا البيان الذي القاه علاء الكربولي لا يمثل توجهات حزب الحل، وان الكربولي مجرد مرشح ضمن تحالف عزم على حزب الحل، ولا يحمل اي صفة رسمية بالتحدث عن توجهات الحزب والتجميد وما الى ذلك.
ويكشف هذه الاختلاف في التصريحات بين أعضاء حزب الحل على انشقاق مفضوح، لاسيما وان الكربولي عقد صلحا مع رئيس حزب تقدم، ورئيس البرلمان محمد الحلبوسي، وبات ملاصقا له في جولاته في الأسابيع القريبة الماضية.
والحلبوسي هو الند والمنافس الأكبر لـ الحلبوسي، وتدور بينمها حرب تسقيط بشعة.
صراع انتخابي
تشهد القوى السنية، صراعا كبيرا بين أبرز تحالفين، الأول بقيادة السياسي خميس الخنجر والاخر بقيادة رئيس البرلمان محمد الحلبوسي، وفي كلا التحالفين تعصف بين فترة وأخرى الانشقاقات والانسحابات، فضلا عن “جلسات الصلح” وتحسنت العلاقة مؤخراً بين الحلبوسي وبين احمد الجبوري (ابو مازن) الذي سبق وأن استبعد من الانتخابات بناءً على قرار قضائي، لكنه عاد الى المشاركة فيها عبر قرار قضائي أيضا في ذات اليوم الذي تصالح فيه مع الحلبوسي.
وفي تاريخ التحالفات والانشقاقات السنية البينية، فان القوى السنية عقدت تحالفا بعد انتخابات العام 2018، حمل عنوان “المحور”، والذي سرعان ما تعرض لانشقاقات عديدة أدت الى ظهور تكتلات نيابية جديدة، بعد موجة خلافات بين قادته.
وفي كل موسم انتخابي، يندلع صراع مرير بين القوى السنية، يتجاوز المعارك الكلامية الى اشتباكات ميدانية بالكراسي في المهرجانات الدعائية، فيما يطرح الحلبوسي نفسه وجها شبابيا، لمنافسة الديناصورات السياسية.
وفي تجسيد لمستويات الصراع، فان تظاهرة انتخابية جرت في محافظة الانبار بدعم من رئيس تحالف عزم، خميس الخنجر، وفي ذات اليوم وصل رئيس تحالف تقدم محمد الحلبوسي الى المحافظة وتجوّل فيها، في قصد موجّه الى الخنجر: انا زعيم الأنبار.
ولا يخلو الخلاف بين احمد الجبوري و وزير الدفاع جمعة عناد، حول ارتباط شقيق الوزير بتنظيم داعش، من دواعي التسقيط المتبادل.
و نشب خلاف حاد بين الحلبوسي والخنجر، 23 تموز 2021، عقب الاعلان عن عودة أول وجبة من العوائل لجرف الصخر بمحافظة بابل، الى حد تبادل رسائل بين الطرفين، تحمل شتائم واوصاف غير لائقة وتهديدات.
وفي مقارنة لها أسبابها، فان مستويات الصراع الانتخابي الشيعي لم تصل الى هذا المستوى من ضحالة الخطاب والتسقيط.

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here