كنوز ميديا / دولي / متابعات

اكد تقرير لموقع (كومون دريم) الامريكي ، الاحد، ان الولايات المتحدة لم تتسبب بعد احداث الحادي عشر من ايلول الا باحتلال العراق وافغانستان وتدمير المجتمعات والانخراط في احتلال عسكري بحت ومحاولة بناء للدولة على صورتها الخاصة المشوهة .
وذكر التقرير انه ” وفي حالة الولايات المتحدة ، فإن إعادة بناء أفغانستان والعراق فيما بعد على صورتها الخاصة تعني محاولة إنشاء صورة رمزية للديمقراطية الليبرالية الأمريكية. كان المصطلح الذي أطلقه صانعو السياسة الأمريكيون على هذه العملية هو “بناء الدولة”. ومع ذلك ، فإن المصطلح الأكثر دقة لوصف الطريقة الأمريكية لإدارة المجتمعات التي تم احتلالها لم تكن سوى الدمار وتحطيم المجتمعات والحروب الاهلية “.
واضاف انه ” وعلى الرغم من الضجيج حول إعادة الإعمار الديمقراطي الليبرالي ، إلا أنه لم ينطلق على أرض الواقع في العراق، فبعد الغزو ، جلبت الولايات المتحدة المنفيين العراقيين من الغرب لقيادة هذا الجهد ، فقط لتكتشف أن هؤلاء الأعضاء الغائبين لفترة طويلة عن النخبة السياسية ليس لديهم قاعدة داخل البلاد. ثم تبع ذلك تمرد هائل بدد أي أوهام بأن العراق كان مجتمعًا مهزومًا كما صوره اولئك المنفيين “.
وتابع انه ” في افغانستان كانت إعادة الإعمار مجرد وظيفة فاشلة في أفغانستان. لم تُهزم طالبان ، وهو شرط مسبق لإعادة البناء الناجحة. لقد تنازلوا ببساطة عن المدن لكنهم ظلوا مسيطرين على الريف. كما لم تكن هناك نخب محلية ذات مصداقية تعمل كشركاء موثوقين في المشروع الديمقراطي الليبرالي. كان النظام الذي حاولت واشنطن اعتباره نظامًا ديمقراطيًا في الحقيقة صفقة بين أمراء الحرب الذين يفتقرون إلى المصداقية والمتاجرين بالمخدرات والمقيمين في المدن المحصنة التي لم يكن لها أي تأثير خارج بوابات المدينة”.
واشار التقرير الى انه ” في وصف الجهود الأمريكية بعد الغزو في أفغانستان والعراق ، قارن المسؤولون في إدارة جورج دبليو بوش مشروعهم السياسي بإعادة إعمار اليابان بعد الحرب العالمية ، لكن الحقيقة ان هناك ظروفًا في اليابان لم تكن موجودة في أفغانستان والعراق. في الواقع ، كانت اليابان أكثر شبهاً بالفلبين من حيث امتلاك الشرطين الضروريين لنجاح إعادة الإعمار الديمقراطي الليبرالي: الهزيمة الكاملة للأمة الخاضعة في الحرب وتعاون النخبة الحاكمة مع قوة الاحتلال، وهذا مالم يحدث في كلا البلدين وبالتالي اصبحت المقاومة مكلفة وافشلت المشروع الامريكي الذي ليس له اي اساس في الواقع وهو ما يعني ان بناء امريكا لتلك الدول لم يجلب معه سوى الدمار وتحطيم البنى التحتية لتلك البلدان دون الخروج باي نتيجة ملموسة “.

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here