يدٌ لا تحفظ النعمة!!

بقلم كاظم آل مسير

من دواهي الحقد الاعمى ضد الدولة والمجتمع من قبل البعض الذي يتصور ان حقده الاسود سوف ينقذ البلاد من بعض الجهات المتنفذة.والذي لانريد ذكر انتمائهم اومذهبهم -لاننا لسنا بصدد العزف على وتر الطائفية والقومية-

قد يكون الارتماء في احضان الصهاينة الحل المناسب او الجهة التي ربما تنصره على ابناء جلدتها الذين يختلفون معها في العقيدة والمذهب اوماشابه ذلك وهذه الطريقة المفضوحة حدثت عندما خول الامريكان ابان الاطاحة بنظام البعث انذاك فأبناء البصرة يقاتلون الامريكان بكل ضراوة دفاعا عن الوطن في حين العشرات من المشايخ تتفاوض مع العدو الامريكي لتسليم محافظاتهم من دون اي مقاومة تذكر واليوم لايختلف عن الامس فمؤتمر اربيل الصهيوتطبيعي سيبقى وصمة عار بجبين هؤولا الذين باعوا الارض والعرض والدين ، مثلما فعل اسلافهم بانشاء دولة اسرائيل على حساب قبلة الاسلام والمسلمين والشعب الفلسطيني الصابر. عنما اصبح ضحية الحكومات العربية والاسلامية التي اضحت بعد حين تردد شعارات جوفاء تجني منها المليارات ولاتتقدم خطوة واحده ازاء تحرير القدس .

بل اصبحت القضية الفلسطينية تجارة ورأس مال الحكام في جميع بلدان العرب والمسلمين ومن دون أستثناء الا ما رحم ربي ، و الحقيقة المرة من وراء مؤتمر اربيل ان اغلب الحاضرين هم من المستفيدين من الدولة العراقية جاها ومالا وان ارض المؤتمر هي محافظة تحصل على خيراتها من هذا الوطن وجميعهم يدعون بالوطنية بدءً من حردان وانتهاءً بحكومة الاقليم . والغريب إن اغلب الكتل الاسلامية اكتفت بالادانة وبيانات الاستنكار في المقابل هناك تحرك خجول للقضاء العراقي ولم نرَ موقفا حازما من قبل الحكومة، وكأن الامر لايعنيها بشي .

اذا كانت ردود الافعال والمواقف بهذا الشكل قطعا نقولها ومن دون خجل اومحاباة فأن جميع الساسة لهم يد في هذا المؤتمر اللعين اوعلى اقل تقدير داعمين له من خلف الكواليس حسب تصريحات بعض السياسيين الذين اكدوا ان هنالك اتفاق مسبق على اقامة هذا المؤتمر واتهموا عدد من الجهات المتنفذة عموما ان مؤتمر التطبيع الهوليري إنعطافة جديدة في تاريخ العراق ولا اعتقد ان الشعب العراقي يرضخ للارادات السياسية وان المشايخ الذين سعوا سعيهم لابد وان يكون لعشائرهم موقف جاد وحازم اتجاههم ناهيك عن دور القضاء في ملاحقتهم اين ماكانوا وزجهم في السجون ليكونوا عبرة لمن اعتبر وسيبقى العراق رمز للانسانية جمعا ولكن ليس على حساب الدين والعقيدة وان اعداءنا كعراقيين للصهيونية هو لنصرة اهلنا في فلسطين المحتلة وقدسنا الشريف . كما ادعو الاعلام العراقي الشريف إن لايتغافل اوينسى نكسة اربيل وتمر عليه مرور الكرام بل ستكون في طليعة الاحداث حتى يعاقب اخر شخص حضر وأزر ودعم هذا التجمع المخزي اجتماع الرذيلة الذي كشف معدن المتزيفيين والمتملقين الذين اعتاشوا من خيرات هذا الوطن العظيم ، ويهدفون الى تمزيقه وجعله لقمة سائغة في افواه الصهاينة .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى