بقلم // ضحى الخالدي

هل يريد ابن محبوبة بتغريدته أن يثبت أن بعد ١٣٨٢ سنة ولا يزال أنصار الإمام الحسين عليه السلام سبعون فقط؟!

هل يريد أن يثبت بذلك أن تضحية الإمام الحسين وجهود تسعة أئمة معصومين من بعده كانت عبثاً وهباءً منثوراً؟!

هل يريد أن يقول أن غيبة الإمام (عج.) وعقيدة الانتظار الإيجابي والتمهيد عبث؟!

هل يريد أن يقول أنه بتري؟!

هل يريد أن يثبت أنه عَلماني مثقف، ومن شروط علمانيته أن يثبت أن مدرسة الإمام الحسين لم تخرّج إلا مَنْ يمشون عبثاً؟!

الحشد الشعبي تخرج من طريق المشاية

مقاومة الاحتلال تخرجت من طريق المشاية

مقاومة النظام المقبور تخرجت من طريق المشاية

إيران النووية والثورة الإسلامية تخرجت من طريق المشاية

حزب الله الذي أوقف الكيان الصهيوني على (إجر ونص) تخرج من طريق المشاية

صمود اليمن لسبع سنوات تخرج من طريق المشاية

لو لم يكن طريق المشاية هو ذاته طريق الإمام الحسين عليه السلام لَمَا حاربه الطغاة والموتورون الظلمة إبتداءً من بني أمية مروراً بالعباسيين والنظام البعثي البائد وليس انتهاءً بإرهابيي القاعدة وداعش، وليس آخرهم من دعا الى السير نحو ساحة التحرير بدل كربلاء في تشرين الأول ٢٠١٩ وكأنه أعلم بديننا منا، فلما أُسقط في أيديهم وكُشفت عوراتهم، عادوا بعد الأربعينية حاملين رايات الإمام الحسين كحمل المصاحف في صفين، ولن تكون آخرهم يا بن محبوبة، فسل من قبلك هل أفلح يوماً من حارب خطوةً على هذا الطريق ولو بنكتة؟؟

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here