ابعاد سفرة وزير الأمن المهمة الى مدينة ارومية

🔶 بما أن المجموعات الارهابية النشطة في شمال العراق اصبحت لعبة بأيدي المنظمات المخابراتية الجهنمية والموساد والمخابرات الامريكية وكذلك البريطانية، واصبحت لهم مشاركة فاعلة في الاغتيالات وتهريب العملاء الخونة والقتلة الى خارج البلاد من ايران وايصالهم الى النقاط الآمنة في شمال العراق. فقد اتضحت الصورة امام المسؤولين في البلد.

🔶اصبحت عملية مطاردة ورصد مراكز حضور ونشاط عملاء الموساد والمخابرات الامريكية والبريطانية القتلة في شمال العراق ضمن مهام رجال الامن الايرانيين في وزارة الامن ومن خلال عملية تعاون وتنسيق بين مختلف المؤسسات الامنية والعسكرية بمستوى الاركان ومن خلال التواصل مع الاصدقاء في العراق والوصول الى معلومات موثقة بمستوى عال. استطاعوا ان يوجهوا ضربات مؤثرة للتنظيمات النشطة في مدينة اربيل وبمسافة لا تتعدى الامتار عن قصر ملا مسعود البرازني وهذا ما لا يمكن اعتباره من الامور السهلة والبسيطة ولكن الجميع يعلم عنه بمستوى معين. ومع ان حجم الضربات كان كبيرا الا انه وخلال الاسابيع الماضية وقعت حوادث مهمة.

🔶لقد ثبت لدى المسؤولين الامنيين في البلد بان حضور العملاء المسلحين في شمال العراق بات امراً غير مقبولاً. وهؤلاء باعتبار انهم عملاء مرتزقة فلا يخضعون لاي قانون وهم ينفذون الاوامر فحسب. وقد ثبت لدى ايران بانه مضافا الى عناصر البجواك والكومله والحدك(الحزب الديمقراطي الكردستاني) هناك اجهزة امنية غربية وعبرية وعربية تقوم بتعبأة العناصر وشرح ذلك خارج عن اطار هذه المقالة. لذا فانه وصلت طهران الى هذه النتيجة بان شمال العراق في طريق التحول الى مركز كبير للتخريب والاغتيال ومضاعفة التكاليف ضد البلد ويجب أن يتم القضاء على ذلك.

🔶ان سفر وزير الامن الى اروميه مضافا الى حضوره كوزير في مدينة ولكن الوزير يحمل مهمة اخرى اكثر اهمية على عاتقه وهي جمع المعلومات واقامة اجتماعات مهمة على مستوى اعلى للمسؤولين العسكريين والامنيين والاجهزة المتصدية للمواجهة في المنطقة للدخول الى المرحلة النهائية للعمليات.

وما صرح به السيد خطيبي في نهاية سفرته التي استغرقت يومين الى آذربايجان الغربية، قد تكون في ظاهرها بسيطة ولكن ما صرح به وزير الامن وذلك في منطقة تقع فيها مواقع للارهابيين وعملاء ومرتزقة من خارج المنطقة على بعد ١١٥ كيلومتراً فقط تحمل بين طياتها معاني خاصة.

🔶وما نقلته وكالة ايرنا للانباء عن حجة الاسلام خطيب في مدينة بيرانشهر هو: “أن على جميع العناصر المخالفين للثورة وحماتهم في المنطقة أن يعلموا بأنه في حال اخلالهم بأمن الجمهورية الاسلامية فإنهم سيواجهون رداً قاطعاً وأليماً من ابناء هذه الأرض في القوات المسلحة والأجهزة الأمنية. وقد قام بتوجيه تنبيه حاد الى المعسكرات الامريكية والصهيونية في منطقة كردستان العراق انه في حال قيامهم بأي افعال تخل بأمن الجمهورية الاسلامية سوف يواجهون رد فعل قاس وهجومي من مقاتلي ايران الفدائيين. كما اكد وزير المخابرات على ضرورة اخراج العناصر الارهابية والمخالفة للثورة الاسلامية من منطقة كردستان وانتزاع اسلحتهم على يد مسؤولي العراق وذلك طبقا للمعاهدات القائمة بين البلدين وذلك باسرع وقت ممكن”.

🔶وهذه هي المرة الاولى التي يقوم فيها وزير امني بتهديد المواقع الامريكية والصهيونية في كردستان العراق “بالرد الفاعل والهجومي” والاهم من ذلك هو اخباره عن المعاهدة التي تقضي بالاسراع في”طرد العناصر الارهابية والمخالفة للثورة من منطقة كردستان العراق بايدي مسؤولي هذا البلد”. لذا فان ابعاد سفر وزير الامن الى آذربايجان الغربية وحديثه في نقطة الصفر الحدودية لها اهمية قصوى، ويجب القول أن عزم ايران على مواجهة الارهابيين اكثر مما يظهر ومما قد قيل.

🔶لذا فانه يمكن اعتبار أن بداية العد العكسي لاغلاق مواقع الارهابيين في شمال العراق هو كلام الوزير والتهديدات التي اطلقها وكذلك العمليات العسكرية التي تظهر عزم وارادة ايران على القيام بهذا الامر وعدم وجود اي مجال للتفاوض في هذا المجال، بل أنها عازمة على استخدام القوة وفرض ارادة الحديد والنار. وهذه المرة لن تتكرر تجربة “ايار ١٩٩٥”، واذا كان التعاقد على اغلاقها، فسوف نشهد احداثا مثيرة كثيرة…

 

المصدر / وكالات

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى