احياء اليوم الوطني … بين السياقات السياسية والاخفاقات السلمانية

بقلم // الشيخ جاسم المحمد علي

أبرز ما جاء فيها :

١/ في ضمن التحديات الأساسية التي يواجهها النظام السعودي والتي تصل إلى حد التهديد الوجودي لقواعد النظام وبنياته التحتية، يتبدى سؤالٌ عريض :
هل هذا المستوى من الاحياء والتغير في أساليبه بعد أن كان في أدبيات المؤسسة الوهابية التابعة للنظام حراما شرعا… يكشف عن جهود متينة بذلها النظام السعودي لصالح المكونات الشعبية على أصعدة مختلفة ليكون الاحياء تعبيرا عنها أم هو محاولة لتحقيق أجندة خاصة على الصعيد السياسي والاجتماعي تدخل في سياق حرب الأدمغة ووسائلها الناعمة؟!

٢/احياء اليوم الوطني يسعى فيه النظام أن يبرز محمد بن سلمان بوصفه منتصرا في سياساته وخططه ليغطي على اخفاقاته وفشله وظلمه للشعب ومكوناته

٣/ من الظواهر الملفتة(كما يقول أحد مفكري المعارضة )أن بعض الشيعة هم أكثر من نظّر وكتب في المفاهيم الوطنية، وهم لازالوا وسيبقون عرضة للاتهام في وطنيتهم وعمالتهم للخارج، ولهذا الظاهرة أسباب:

– إما إن هؤلاء الكتاب من الشيعة يعيشون هاجسا نفسيا من الاتهام الموجه لهم من آل سعود وقنواته، فيريدون بهذه الكتابات اثبات العكس..

-أو يعتقدون أن إبراز التبني لهذه المفاهيم الوطنية ستنقذهم من المحنة الطائفية والسياسية التي يمارسها النظام ضدهم ..

– أو هم معتقدون بهذه المفاهيم ويريدون بالكتابة فيها أن يوصلوا رسالة تأكيدية للنظام ومؤسساته…

٤/ النظام يضع نفسه في موقع الوطنية وهو الذي يمزق الوحدة الداخلية ويفتتها، بل يتخوف من تحققها بين الفئات الاجتماعية، حتى لا تكون وسيلة لمواجهته والتمرد على سياساته .. لذلك النظام لايؤمن بالمشروع الوطني، ويقيم دولته على قاعدة المنطق الطائفي والنجدي والقبلي

٥/ النظام يعطي المفاهيم الوطنية تعريفا خاصا به، فالولاء في ادبياته ليس ولاءً للأرض والوطن، بل هو ولاء لآل سعود ولجماعته النجدية … والوطنية ليست دفاع عن كرامة المجتمع وعزته بل هي دفاع عن كيانه العائلي والسلطوي ..

٦/ علينا أن نعيد القراءة الفاحصة لواقعنا وكيفية التعامل مع هذا النظام وانتزاع الحقوق والحريات منه، وتحديد الآليات المناسبة للتحرر من سطوة ظلمه واستعباده ..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى