بقلم // رأفت الياسر
الناخب العراقي لا يعرف لهذه اللحظة وظيفة البرلماني ويأتي هذا بسبب حداثة التجربة الانتخابية
فهو لا يفرق بين عمل السلطة التنفيذية وبين عمل السلطة التشريعية.
يتخيل ان النائب اذا فاز سيصبح وزيرا او مسؤولا سيقضي حوائج الجمهور بضغطة زر واحدة.
اذكر مرة احد النوّاب اصبح في لجنة وزارة الخارجية وبقى يتعرض للوم و العتب الشديد من جمهوره وكان يملك تبريراً واقعياً لإبتعاده فهو في لجنة شؤونها بعيدة عن الخدمات الاجتماعية وحاجات الناس المباشرة.
البرلماني يُحاسب على دوره النيّابي وقضايا الوطن المصيرية وعدد القوانين التي ساهم بتشريعها او ساهم بمنىـ،ـعها.
و المسؤول التنفيذي أيضاً يسائل في مساحته التنفيذية.
فكثيراً ما أسمع (ماذا قدم لنا تحالف الفتح؟)
طبعا هذا السؤال يختزل الفشىـ،ـل الحكومي بهذا التحالف بينما مساحة التحالف هي مساحة برلمانية رقابية.
فالكثير من المسؤوليات تُنتظر مثلا من السلطة المحلية و ليست البرلمانية كالتبليط مثلاً او الحكومة المركزية.
نعم يُحاسب هذا التحالف او عدة تحالفات فيما لو تبنّت تشكيل حكومة معينة فلهم ما لها وعليهم ما عليها.
هذا الجهل جعل التحالفات تقدم بضعاتها وهي خالية من اي برنامج سوى خطابات شعبوية
سنعيّن! بدون كيف؟
سنبني! بدون كيف؟
سنحرر! بدون كيف؟
و لهذا العراق يعاني كثيراً من فقىـ،ـدان البرامج الحقيقية لان البرامج لا تلقى رواجاً شعبياً.
على النخب ونفس المرشحين ان يصارحوا الناس ويوضحوا لهم هذه الحقيقة المتعلقة بدور النائب المرتبط بالتشريعات المصيرية .
بل العكس اذا عرض علينا أي نائب خدمات تنفيذية مباشرة و وعود خاصة فهو فاسىـ،ـد وكىـ،ـاذب او سمسىـ،ـمار و ينبغي عدم الاستماع له.
نعم يستطيع النائب من خلال علاقاته ومن خلال ممثلي محافظة معينة ان يسعوا جميعاً بجلب الخدمات عبر الضغط على السلطة التنفيذية ولاحظوا فهم مارسوا ضغطاً بالنهاية فهذا العمل ليس ملفهم أيضاً.
أرى أن تحالف الفتح إستطاع ان يحدد جملة من الاهداف و القوانين واستطاع ان يحدد الطريق الواقعي للوصول لها كالاتفاقية الصينية و الاتفاق مع روسيا من أجل التسليح والخ.