كنوز ميديا / سياسي
أفاد تقرير لصحيفة المونيتور الامريكية ، السبت، بأن المحادثات العراقية التركية بشأن بيع طائرات تركية مسلحة بدون طيار وطائرات هليكوبتر قتالية إلى العراق تواجه عقبات وسط جهود عراقية لانتزاع تنازلات بشأن القضايا الخلافية في العلاقات الثنائية.
وذكر التقرير ان ” سياسة الرئيس التركي تحرص على زيادة المبيعات العسكرية للمشترين الأجانب ، لكن سياسته الخارجية غالبًا ما تعرقل طموحاته، حيث أعرب العراق عن اهتمامه بشراء طائرات بدون طيار من طراز TB2 وطائرات هليكوبتر هجومية من تركيا ، لكن جهود بغداد لربط خيوط بالصفقة بالقضايا العالقة بين البلدين ألقت العراقيل في وسط الأعمال”.
وقال مصدر تركي مطلع على المحادثات إن “العراقيين أبدوا اهتمامهم أولاً بشراء أسلحة تركية خلال زيارة وزير الدفاع خلوصي أكار لبغداد في كانون الثاني الماضي ، لكنهم أحضروا ملفات أخرى إلى طاولة المفاوضات في الاجتماعات التي تلت ذلك، فمقابل المشتريات عسكرية طالب العراقيون بزيادة معدلات التدفق في نهري دجلة والفرات التي تنبع من تركيا وانسحاب القوات التركية من قاعدة بعشيقة القريبة من الموصل”.
واضاف ان ” بغداد ابدت انزعاجها من من توسع العمليات العسكرية التركية عبر الحدود ضد حزب العمال الكردستاني ، الامر ليس بجديد لكن العمليات التركية توسعت مؤخرًا إلى ما وراء معسكرات حزب العمال الكردستاني على طول الحدود ، ووصلت إلى سنجار ومخمور”.
وبين انه ” و على الرغم من احتجاج بغداد على العمليات ، إلا أنها تدرك جيدًا أنها لا تستطيع التأثير على أنقرة في هذه القضية ولم تطرحها كشرط. ومع ذلك ، فإن أي تنازلات من تركيا بشأن قضية المياه وسط نقص المياه في العراق ووجودها العسكري في بعشيقة سيعني الكثير من النقاط المهمة لبغداد في السياسة الداخلية”.
واوضح التقرير انه ” وعلى الرغم من أنه لا يمكن استبعاد احتمال انسحاب تركيا من بعشيقة ، فقد رفضت أنقرة جعل جهودها لمكافحة الإرهاب موضوعًا للمساومة، وبالمثل فهي مترددة في التعهد بكمية المياه المتدفقة إلى العراق. جادلت تركيا منذ فترة طويلة بأن نقص المياه في العراق له علاقة بنظام الري المتقادم في البلاد وسوء إدارة المياه بالإضافة إلى الانخفاض في هطول الأمطار”.
وواصل انه ” بموجب بروتوكول عام 1987 بشأن نهر الفرات مع سوريا ، فإن تركيا مطالبة بالسماح بتدفق 500 متر مكعب في الثانية على الأقل من المياه إلى سوريا. لكنها لم تلتزم بأي التزام تجاه العراق على نهر دجلة، حيث تساهم تركيا بنسبة 40بالمائة فقط في تدفق مياه نهر دجلة ، بينما يساهم العراق بنسبة 51 بالمائة وإيران بنسبة 9 بالمائة “.
وردا على سؤال حول سبب اختيار الحكومة العراقية للمعدات العسكرية التركية ، أكد المصدر إن” عرض طائرات تي بي 2 بدون طيار في ناغورنو كاراباخ لعب دورًا مهمًا ، كما فعلت الآمال العراقية في انتزاع تنازلات بشأن القضايا الخلافية مع تركيا، كما أن العراق يبحث عن موردين بديلين لتقليل اعتماده على الأسلحة والذخائر الأمريكية ، خاصة بعد “المشاكل التي واجهها في تحديث طائراتها من طراز F-16”.