كنوز ميديا / تقارير

حزب “القوات اللبنانية” كان يسعى إلى إحداث حرب أهلية داخلية من جديد في لبنان.. يبدو أن الأمريكيين استعجلوا هذا الحزب لإحداث حرب أهلية.. الرصاص الذي أصاب الرؤوس هو قتل متعمد، ومن قام به هو حزب القوات اللبنانية.. كنا أمام كمين محكم لم يستهدف مقاتلين بل مدنيين ويدل على حقد دفين”، بهذا الكلام وضع رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله السيد هاشم صفي الدين، النقاط على حروف قصة كمين الغدر في منطقة الطيونة ببيروت.

كلام السيد صفي الدين، الذي جاء في إطار الكلمة التي القاها يوم أمس الجمعة بمناسبة تشييع عدد من شهداء مجزرة الطيونة، كان تعضيدا لتصريحات وزير الداخلية اللبناني بسام مولوي ، التي اكد فيها: “ان الإشكال بدأ بإطلاق النار، من خلال القنص، وأصيب أول شخص في رأسه وهذا الأمر غير مقبول، وإطلاق النار على الرؤوس يُعد أمراً خطيراً جدا”.

الشيء اللافت الذي جاء في خطاب السيد صفي الدين، هو قوله:”لأنهم يعرفون أننا لا نريد فتنة داخلية هم يتجرأون”، و رغم تاكيده على ان حزب الله لن ينجر إلى فتنة مذهبية ولا إلى حرب أهلية، إلا انه أكد ايضا على ان الحزب لا يمكن أن يترك دماء شهدائه تذهب هدرا، وسيصل الى حقه في الدماء التي سُفكت في المجزرة.

إنه اكثر من واضح، ان مجزرة الطيونة كانت مشروع فتنة، وتهدف الى نسف السلم الاهلي اللبناني، وادخال لبنان في نفق مظلم لا يخرج منه الا وقد تشظى، خدمة لـ”سرائيل”. ان ما حصل لم يكن عملا منعزلا، أو ردة فعل، إزاء اطلاق شعارات او اجتياح لمناطق في بيروت، وكأن لبنان في حالة حرب، فكل تبريرات الجهات التي تقف وراء المجزرة، رغم انها كاذبة جملة وتفصيلا، لا يمكن ان تكون مسوغا، لنصب كمين غادر، لقنص متظاهرين مدنيين سلميين، خرجوا في تظاهرة ، احتجاجا على تسييس التحقيق في انفجار مرفأ بيروت.

بيان الخارجية الامريكية الذي حمل حزب الله مسؤولية المجزرة، حتى قبل ان ينزل القناصون من أسطح المباني التي كمنوا فيها للمتظاهرين، وكذلك بيانات وتصريحات وتغريدات نواب ومحازبي القوات اللبنانية، بالاضافة الى تصريحات وتغريدات زعيم القوت اللبنانية سمير جعجع، قبل وبعد مجزرة الكمين الغادر في الطيونة، ، لم تدع اي مجال للشك، في ان الذي وقع كان أمرا دُبر بليل.

حتى كذبة “وقوع إشتباكات”، بين انصار حزب الله وأمل وبين ميليشيا القوات اللبنانية، ما أسرع ما إنكشفت، فبعد سقوط 7 شهداء واصابة اكثر من 30 جريحا، من انصار حزب الله وأمل ، حصرا ، وقد اصيبوا جميعهم بالرأس او الصدر، بينما، لم يُجرح إي مسلح لميليشيا القوات اللبنانية، الامر الذي كشف ان الذي حدث كان كمينا، وتم من خلاله قنص المتظاهرين العزل وبأعصاب باردة، فإطلاق النار كان من طرف واحد فقط، وأما الصور التي ظهر فيها بعض الشباب المسلح وهم يطلقون النار صوب بعض المباني، فهي صور تعود الى ما بعد المجزرة، حيث إضطر بعض الشباب الى حمل السلاح، والسلاح موجود في كل بيت لبناني، لمنع القناصين عن مواصلة عملية القنص للمتظاهرين.

وحول وجود ارادة وراء كل ما جرى، قال النائب اللواء جميل السيد في تغريدة له:”جعجع برّر الليلة أنّ ما جرى في الطيونة كان لمنع حزب الله من “إجتياح” للمناطق المسيحية! هو يعترف بأنه كان يدير “الجبهة” لمنع الإجتياح المزعوم، وأنّ القنص المنظم ضد المتظاهرين كان بناء لأوامر مباشرة منه!. يقتضي التحقيق معه، وربما إعادته إلى حيث كان، فلا أحد أكبر من السلم الأهلي”.

نقول كما قال حزب الله.. ان مجزرة الطيونة حلقة من الحلقات التي تديرها أمريكا وتمولها بعض الدول العربية، وان من قام بهذا الكمين أضعف من أن يقف بوجه من هزم الكيان الصهيوني والمشاريع الامريكية بالمنطقة.. فالموت والقتل في سبيل الله لا يخيف رجال الله بل هو كرامة لهم.. ودماء الشهداء ستبقي تضج بوجه من يريد الفتن للبنان، واي قطرة دم تسقط لشهيد من شهداء الحزب تزيده قوة واصرارا.. وعلى راعي وممول هذه الاحداث على المستوى الاقليمي والدولي، ان يعلم أنه لن يتمكن من تحقيق أهدافه في لبنان.. فمن ينصب الكمين للمدنيين جبان وضعيف، ويعلم أن الجهة المستهدفة، لديها الصبر والبصيرة والتحمل، وستبقى حاضرة دوما لتحمل المسؤوليات من أجل الحفاظ على لبنان وعدم الانجرار الى الحرب والفتنة.

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here