كنوز ميديا/ تقارير
تستشرف أرصاد اندلاع حرب عشائرية في الانبار بعد بيان الشيخ سطام نجل ستار أبو ريشة، زعيم صحوة المحافظة الراحل، الذي انتقد فيه زعماء المكون السني.
وستار ابو ريشة هو شيخ عشيرة ، وقائد للحشد العشائري عمل ضد تنظيم القاعدة الذي اغتاله في 2007، في محافظة الأنبار، غرب العراق.
ووصف الشيخ سطام، تحالف السيادة بالإمبراطورية الفاسدة، وانه تحالف اللا سيادة.
وكشف الشيخ سطام في حوار تلفزيوني، الطغيان الذي يمارسه الزعماء السنة، بحق كل من ينتقد الفساد من اهالي المحافظات السنية.
وقال ان هؤلاء ذاهبون الى انشاء اقليم والتطبيع، في إشارة منه الى الحلبوسي والخنجر.
وتعليقاً على البيان، قال الشيخ والمنتسب في القوات الامنية، خلدون الخربيط ان بيان سطام أبو ريشة خطوة بالاتجاه الصحيح، وللأسف كنّا ننتظر كلمة الحق بوجه سلطان جائر من قبل الشيوخ الاكابر.
وفي منطقة تستمد زخم استقرارها من نفوذ العشائر، يتجاذب سياسيون وشيوخ قبائل مراكز النفوذ، ويتبادلون الاتهامات بالفساد واحتكار السلطات والمشاريع الاستثمارية التي تدر ذهبا.
ويرى الناشط عباس الجنابي ان انتقاد شيوخ عشائر الانبار بهذه الطريقة قد يؤدي الى حرب داخلية في الانبار بين العشائر.
و بعد تأييد الخربيط بساعات، أعلن أحد وجهاء الأنبار، أن الخربيط تم احتجازه في بغداد، وموضحاً انه سنطالب بالإفراج عن العميد خلدون الخربيط.
وقد يؤدي الاعتقال الذي شبهته الآراء، بالانتقام السياسي من المنتقدين لزعماء المكون، الى اشعال وتيرة الفتنة والنزاع بالمحافظة.
واوضح أن احتجاز الخربيط بسبب تأييده لاحد المنتقدين للسياسة المتبعة حاليا في ادارة شؤون المحافظة باعتماد الاساليب الديكتاتورية في ذلك يعد انتهاكاً سافراً.
ولفت الخربيط الى أن العميد الخربيط تم استقدامه من قبل الاستخبارات العسكرية في بغداد بحجة التشاور او التداول حول مسألة ما لكن بعد تأخر عودته والتواصل مع قيادات امنية اتضح انه محتجز بسبب منشوره المؤيد لرفض النظم التعسفية.
وفي حواره التلفزيوني انتقد سطام أبو ريشة فيه زعماء المكون السني الذين تم اختيارهم على الرغم من انهم ليسوا مؤهلين ولا تنطبق عليهم مواصفات ومعايير رجال الدولة الأمناء فمنهم من دعم المجاميع الإرهابية ومنهم من ساهم في تزوير الانتخابات ودعم الفساد.
وقال أبو ريشة ان نتائج الانتخابات الأخيرة جعلتهم يدعون انهم يمثلون المكون السني المبتلى بهم وبأفعالهم، موجها لهم العديد من التهم أبرزها شراء ذمم النواب والصعود للبرلمان على اكتاف المناطق المحررة والهدر المالي واستغلال المنصب.
وفي دلالة على انقسام عشائري بين عائلة أبو ريشة، غرد حليف محمد الحلبوسي، احمد ابو ريشة معلنا البراءة من ابن اخيه الشيخ سطام بعد بيانه الذي هاجم فيه الزعماء السنة وأبرزهم الحلبوسي والخنجر.
وغرد المراقب للشأن العراقي مصطفى الدليمي إن الشيخ سطام أراد توجيه رسال الى زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر والاطار التنسيقي والكرد حول ما يتعرض له اهالي الانبار من ارهاب وتكميم الافواه وسرقة ميزانية المحافظة ، وتابع: كان الشيخ سطام من اكثر الشخصيات المقربة من الحلبوسي واحمد ابو ريشه ولكن يبدوا ان الكيل قد طفح.
ويكشف بيان الشيخ السطام، مهما كانت المواقف بشأنه عن صراع كبير على النفوذ، والسلطة بين العشائر السنية والسياسيين الذين يمثلون في حقيقتهم واجهات سياسية لمراكز النفوذ القبلية المتحكمة في المناطق السنية، وليس مستبعدا اندلاع نزاع عشائري واسع، من اجل حسم معركة السيطرة على المشهد.