كنوز ميديا / متابعات
توفت وزير الخارجية الأمريكية السابقة مادلين أولبرايت عن عمر 84 عاما متأثرة بإصابتها بمرض السرطان حيث تعتبر مادلين أولبرايت أول سيدة تتولى حقيبة الخارجية الأمريكية.
ادلين أولبرايت هي أول امرأة تشغل منصب وزير الخارجية الأميركية، وأثناء توليها هذا المنصب، استخدمت أداة غير تقليدية وفعالة في ممارسة الأمور الدبلوماسية نيابة عن الشعب الأميركي وهي: مشابك (بروش) كانت تثبتها على صدر بدلتها خلال المناسبات المختلفة.
ولدت أولبرايت في براغ، وهاجرت مع والديها إلى إنجلترا في العام 1939 وهي في الثانية من عمرها. ثم انتقلت عائلتها إلى الولايات المتحدة بعد ما يقرب من عقد من الزمان.
وكون أولبرايت مهاجرة من بلد عانى من نير طغيان الفاشية، فقد دافعت عن الديمقراطية ودعمت حلف الناتو بقوة.
وفي العام 1997، عين الرئيس بيل كلينتون أولبرايت أول وزيرة للخارجية، مما جعلها أعلى النساء رتبة في تاريخ الحكومة الأميركية حتى ذلك الوقت.
وقبل أن تصبح وزيرة للخارجية، شغلت أولبرايت منصب الممثل الدائم للولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة.
وخلال تحضيرها للقاء الرئيس المخلوع صدام حسين في العام 1997، وصفها شاعر حينها بـ الأفعى (الحية) التي لا مثيل لها، وردّت أولبرايت بارتداء دبوس على شكل أفعى، علما بأنها لا تحب تلك الزواحف.
وقالت إن فكرة استخدام الدبابيس كأداة دبلوماسية غير موجودة في أي دليل لوزارة الخارجية أو في أي نص يؤرخ للسياسة الخارجية الأميركية.
بعدئذ صارت أولبرايت تختار قبل الاجتماعات التي تعقدها مع كبار الشخصيات الأجنبية، ارتداء دبابيس الزينة التي تجسد موقفها الدبلوماسي.
وقد جمعت أولبرايت مجموعة من دبابيس الزينة تضم أكثر من 200 دبوس، معروضة الآن في 22 متحفا ومكتبة رئاسية، وقد أصبحت الآن جزءا من معرض افتراضي يقام في المتحف الوطني للدبلوماسية الأميركية بعنوان: اقرأ دبابيسي.
وعلقت الناطقة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، على رحيل مادلين أولبرايت، وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة، مذكرة بتصريح لها بررت فيه وفاة أطفال عراقيين بسبب العقوبات على بلادهم.
وفي منشور لها عبر “تلغرام”، قالت زاخاروفا إن “أولبرايت توفيت عشية الذكرى السنوية الـ23 لبدء قوات الناتو بقصف توغوسلافيا السابقة في 24 مارس 1999، ووصفت الوزيرة الأمريكية الراحلة بأنها كانت “منظرة” لهذه العملية”.
وأضافت زاخاروفا أن “سجل “إنجازات” أولبرايت لا يقتصر على البلقان، مذكرة بتصريح أدلت به أولبرايت في مقابلة أجراها معها برنامج “60 دقيقة” لقناة CBS في 12 مايو من عام 1996″.
وعندما سألتها المذيعة “سمعنا أن نحو نصف مليون طفل ماتوا وهذا عدد أطفال أكثر من الذين ماتوا في هيروشيما هل الثمن يستحق؟” أجابت أولبرايت قائلة: “أعتقد أن ذلك خيار صعب جدا ولكن نعتقد أن الثمن يستحق (الدفع)”.
وتساءلت زاخاروفا: “هل خضعت أولبرايت لأي عقوبات؟ كلا، بل وأقيم نصب تذكاري لها في كوسوفو لقتل الصرب”، مشيرة إلى أن بين الحاضرين بحفل افتتاح ذلك النصب كان “رئيس” كوسوفو وقتها هاشم تاجي، هو القائد الميداني السابق لجيش تحرير كوسوفو، الذي “تاجر بالأعضاء البشرية، أعضاء الصرب الذين قتلوا على أيدي الأمريكيين”.