بقلم // محمد صادق الهاشمي:
حول إعلان تحالف إنقاذ وطن بانه (الكتلة الأكبر)!
1- إنَّ هذا الإعلان لم يفاجئنا، فهو متشكل عمليًا من تاريخ الجلسة الأولى.
2- هذا التحالف إن استطاع جمع (220) نائبًا فهو يتمتع بالقدرة الدستورية لانتخاب رئيس الجمهورية، أما إذا لم يكن بهذا العدد: (أغلبية ثلثي أعضاء مجلس النواب)؛ فلا قدرة دستورية له.
3- التحالف هذا لم يستطع إعلان عدد نوابه، وإلا لكان أعلنها بالأسماء والتواقيع الآن، لكن يبدو أنه لم يتمكن من كسر التحدي الذي يتطلب (220) نائبًا.
4- لا قيمة لما يحدث ما قبل انعقاد جلسة انتخاب رئيس الجمهورية، يوم السبت الموافق 26/ 3؛ فالتحالف الذي لا يستطيع عقد هذه الجلسة لا يستطيع تشكيل حكومة، والحديث عن تحالفات ما قبل ذلك هو ترف كلاميّ لا أكثر.
5- الإعلان هذا، ربما جاء في محاولة لتعضيد المعنويات التي أُحبِطَت ورفْعها؛ لأنَّ النداء والرجاء الذي وجهه السيد مقتدى للمستقلين البارحة لم يحرك مشاعرهم، بل أعلن الجزء الأكبر منهم عدم الانضمام إلى التحالف الثلاثي.
6- الإعلان صدر قبل بث لقاء السيد المالكي (زعيم ائتلاف دولة القانون) على قناة آفاق الفضائية مع الإعلامي المقتدر الدكتور حسين رياض اليوم في الساعة التاسعة، وهو محاولة لخطف الأنظار عمّا سوف يصرح به السيد المالكي المعروف بخطابه القوي وإثاراته التي ترفع معنويات الجماهير وحلفائه.
7- أعلن السيد مقتدى الآن أنَّ هذا التحالف هو (الكتلة الأكبر)، وهذا -إن حدث- فهو كسر للتوازنات والاتفاقات، وهجوم من السنة والكرد على الشيعة، وفتح باب معارك مختلفة، ولسنا ندعو إلى ذلك، لكن المعادلات الدولية والإقليمية ستفرض ذلك فرضًا، يعني هذه رياضيات.
8- إن نجح هذا التحالف بتشكيل الحكومة، فلا يستمر أكثر من (ستة أشهر) في أفضل حالاته، ويرفع الثقة بين الشيعة والجزء الأكبر من السنة، وكذلك لا ثقة ولا تعاون مع الحزب الديمقراطي الكردستاني، ولسنا نشجع على ذلك، لكن هذه الخطوة مقدمة تؤدي بالضرورة إلى تلك النتيجة.
9- هذا التحالف شذوذ ونتوء غريب ناشز عن معادلات غرب آسيا، وهو ميت سريريًا في مهده ولا تنفعه آخر شهقات الأُكسجين.
ملحوظة:
لا توجد مادة في الدستور تذكر اسم (الكتلة الأكبر)! بل الاسم المذكور هو: (الكتلة النيابية الأكثر عددًا)إعلان تحالف إنقاذ وطن