كنوز ميديا / سياسي
كتب النائب باسم الخشان.. لم استبدل جلسة انتخاب رئيس الجمهورية الأولى التي حدد موعدها ضمن المدة الدستورية بالدسم، فحضرت وحضر جل النواب المستقلين، بينما غاب عنها كل النواب الصدريين بقرار من السيد مقتدى الصدر، لكنني لم أنسب الى أي من الغائبين الخيانة، ولا الانغماس بالدسم، على الإطلاق لأن مقاطعة الجلسات من وسائل التعبير عن الرأي النيابي، وهذا رأيي الذي نشرته على صفحتي في مقالات سابقة.
وأي شيء “أدسم” من مصلحة البلد ومن الاستحقاقات الدستورية دفع السيد مقتدى إلى منع نوابه من حضور جلسة الانتخاب الأولى، ليتفق رئيس المجلس ونائبيه (اعضاء التحالف الثلاثي) على خرق الدستور وفتح باب الترشح لمنصب الرئيس مرة أخرى خلافا للقانون وخلافا للدستور، وبطريقة مهينة لكل أعضاء مجلس النواب الذين ركنتهم هيأة الرئاسة على الرف وتصرفت وكأنها تحتكر قرارات المجلس؟
أنا شخصيا لن أحضر الى جلسة يوم السبت لأن المصلحة الأدسم بالنسبة إلي هي أن تتشكل حكومة نقودها نحن المستقلون، لأن هذا هو استحقاقنا واستحقاق الشعب، ولأني لا أرى في أية حكومة يقبل رئيسها واعضاؤها أن يخضعوا لكصكوصة الحنانة أو لأوامر الاحزاب الأخرى غير الفشل والبناء على ذات الأسس غير الديمقراطية التي بنيت عليها الحكومات السابقة، ولذا لن أقبل لنفسي أن أكون جسرا يؤدي الى هذه النتيجة الكارثية، فإذا تمكن الصدر وشركاؤه من عقد هذه الجلسة، وهذا ما قد تنزلق اليه الأمور بفعل “الدسم”، فإن مكاني ومكان بقية النواب المستقلين في المعارضة الايجابية الفاعلة موجود!.