الحبل العراقي شنق التمثال لا الدبابة الأمريكية !

كنوز ميديا / تقارير

تحل هذه الأيام الذكري الـ 19 لسقوط النظام الدكتاتوري في العراق، في التاسع من نيسان 2013.

لكن هناك من يتعمّد اللغط، بانّ اليوم الذي “تحرّرت” فيه بغداد، هو نهاية التاريخ لها، وانها تهاوت الى الأبد حين سحقت الدبابات الأميركية، أزهار ساحة الفردوس.

الذي يروّج لهذه الإرباك الفكري والتعبوي المقصود أولئك الذي يتصيدون الأحداث المرتبكة، في التاريخ، كي يسخروها لصفحاتهم، فيروّجون لمفهوم انّ بغداد ماتت والى الأبد، طالما انها خرجت عن نطاق سيطرتهم وخرائط غنائمهم.

اليوم، وبعد كل هذه السنين على الخلاص، تجد الأفكار ، والأقلام التي تصر على ان بغداد “مستباحة”، والإمعان في التمويه والتشويه للحالة الديمقراطية التي تنهض بها بغداد، زاهية، حرة، مهما بلغ حجم المطبات والحفر والسلبيات.

لم تكن الآلة العسكرية الامريكية، قادرة على قلع أصنام الحقبة السوداء، لولا اصرار العراقيين على ذلك، مطلقين عصرا جديدا مصحّح للتأريخ غير منفصل عنه.

بغداد سقطت نظاما، فقط، ونهضت بتجربة جديدة، ولهذا تكالبوا عليها بآلاف آلاف الاطنان من المتفجرات والمفخخات، وسيل جارف من المؤامرات، منذ 2003، لإذلالها وتحويلها الى خراب ودمار، ولكي يقنعوا أنفسهم بانها سقطت، وانها لن تعيش الا تحت ظلال شجرتهم.

9 أبريل عام 2003، غيّر التاريخ، وبغداد هي التي سَحَبت مجسم التمثال وسط ساحة الفردوس، بحبالها وبأسها، لا الدبابة الامريكية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى