قراءة في التجربة الصينية
بقلم // حسن عبدالهادي العگيلي
واجهت الثورة الصينية أثناء السنوات الأولى العديد من الصعوبات ، من ابرزها حاجتها الكبيرة والملحة إلى الفنيين والأخصائيين .
ولم تتمكن من الأنطلاق في طريق التصنيع والتنمية السريعة إلا عندما غيرت نظامها التعليمي والتربوي،
ففي أغسطس 1966 تم تكوين مجموعات الحرس الأحمر بين طلبة الجامعات وتلاميذ المدارس بعرض الصين وطولها.
لقد لمست دعوة (ماو) للطلبة بالتمرد وترا حساسا عندهم خصوصا وأنهم متورطين في نظام تعليم مذل وخانق.
تحرك الطلبة بسرعة من مهاجمة مدرسيهم ومسئولي مدارسهم إلى مهاجمة البيروقراطية المحلية. فتم جّر المسؤولون المكروهون (في المدن كان معظم المسؤولين مكروهين) من داخل مكاتبهم وعُرِضُوا في مواكب في الشوارع يرتدون برانيط للأغبياء أو يافطات معلقة حول رقابهم .
وأرغموا على الاعتراف “بجرائمهم” في محاكمات شعبية وتعتبر الثورة الثقافية لعام 1966م أعنف ثورة تعليمية تربوية حضارية ثقافية في تاريخ العالم ساهمت في خلق إنسان جديد، وجذبت من الخارج أعظم الطاقات من ذوي الكفاءات.