كنوز ميديا / تقارير
قدم موقع نشرة يورواسيا (الاوروبي – الاسيوي) خلاصة تحذيرية من أن القضاء على داعش في العراق ليس محتملاً في المدى القصير والمتوسط، حيث ينشط تنظيم داعش وفق تكتيكات عمل جديدة، مستغلاً ثغرات سياسية وأمنية وإجتماعية بما في ذلك الفساد.
وبدايةً ذكر التقريرـ الذي نشره الموقع بالانكليزية، بأن عمليات داعش في العراق زادت خلال العام 2021 عما كانت عليه في العام 2020، مضيفاً أن داعش اعاد تنظيم اقاليمه العراقية المتعددة في ولاية عراقية واحدة مقسمة الى عدة قطاعات، وركز على تشكيل مجموعات متنقلة من المقاتلين واستغلال الخلايا النائمة او استخدام خلايا صغيرة لتنفيذ الهجمات.
وأوضح التقرير أن احد تكتيكات داعش يتمثل في ابقاء العدو بحالة توتر مستمر واشاعة شعور مضلل بالامن من ناحية اخرى، لحمل السلطات الامنية على التخفيف من ضغطها ويقظتها.
وبالإضافة الى ذلك، فأن داعش صاغ استراتيجية في القتال من خلال تكثيف انشطته في المناطق التي تواجه مشكلات داخلية وتتواجد فيها قوات امن محلية ضعيفة، مشيراً إلى ديالى بشكل خاص.
وأضاف أن هناك نحو 8 الاف مقاتل ينتمون الى ولاية العراق، بينهم 4 الاف مسلح ناشط، بينما ينتمي الاخرون الى خلايا نائمة او انهم من المؤيدين المندمجين لمجتمعات محلية تتمتع بغالبية سنية، وهو ما قد يؤدي الى تعزيز القدرات العسكرية لداعش في العراق وتوسيع عملياته في المناطق الناشط فيها.
وتحدث التقرير عن قيام داعش بتطبيق نوعين من العمليات الاول الاستنزاف والثاني الحرب الاقتصادية، وهما لا يتطلبان الاعتماد على عدد كبير من المسلحين.
وختم التقرير بالقول أن استقرار العراق يعتمد في نهاية الامر على مكافحة انتشار الفساد الكبير بين النخبة السياسية، حيث ان الفساد المستشري يغذي الطائفية والتناحر الداخلي والعنف، مضيفاً أنه رغم تراجع عمليات داعش في اوائل العام 2022، إلا أنه بمقدوره حتى الان القيام بتمرد مستمر واستخدام ايديولوجيته لتجنيد ودمج السكان السنة.