كنوز ميديا / تقارير

ودع العراقيون في بغداد الشاعر الكبير مظفر النواب بتشييع رسمي وشعبي عكس التاريخ الثوري والنضالي للشاعر الراحل الذي عرف بمناهضته للأنظمة العربية وانتقاداته اللاذعة لها.

وجاء اليوم الذي رد في الشاعر العراقي الكبير مظفر النواب الى أرض الوطن ولكن ليس كما كان يتمنى وإنما رد في نعش بعد أن وافته المنية في الغربة التي طالما ردد منها أشعار الحنين الى وطنه العراق.

العراقيون ودعوا الشاعر العراقي الكبير مظفّر النواب، في بغداد في تشييع رسمي وشعبي مهيب، عكس التاريخ الثوري والنضالي للشاعر الذي عُرف بمناهضته للأنظمة العربية وانتقاداته اللاذعة.

وأقيمت له مراسيم رسمية بحضور رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي.

وحمل حرس الشرف نعش النواب الذي كُلّل بالورود، بعدها نُقل جثمان الشاعر بموكب رسمي إلى مقر اتحاد الأدباء والكتاب العراقيين، حيث تجمّع المئات من الأشخاص من أجيال مختلفة، من نساء ورجال للمشاركة في الوداع الأخير للنواب، وتمهيداً لنقله الى النجف الاشرف لمواراته الثرى تكريماً لوصيته بدفنه قرب والدته.

وقال الناطق باسم اتحاد الأدباء العراقيين، عمر السراي:”الاستقبال الكبير لا يعني الأدباء فقط بل يعني المواطنين، فهو شاعر شعبي وليس شاعر نخبة. هو يمثل موقفاً لعدم الاصطفاف مع السلطة ولمقارعة الطغيان والديكتاتورية”.

وعلى أطراف الطريق المؤدي إلى الاتحاد، تجمّع المئات ممن توشحوا بالعلم العراقي، تعبيراً عن حزنهم لفقدان هذا الرمز الكبير. وحمل النعش ستّة من عناصر حرس الشرف عند إدخاله إلى باحة الاتحاد حيث قوبل بالهتافات وبترداد أبيات من قصائده.

وأمضى النواب سنوات عمره بغالبيتها خارج العراق، لكنه بقي حاضراً في وجدان العراقيين في شعره وكتاباته.

واشتُهر النوّاب الذي ولد في بغداد وتخرّج من كليّة الآداب في جامعتها، بقصائده الثورية بعد سنوات في السجن والغربة أمضاها صاحب قصيدتي ‘القدس عروس عروبتكم’ و’قمم قمم’ اللاذعتين.

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here