بقلم// علياء عامر

قبل أيام تابعنا في محافظة البصرة فعاليات مؤتمر تحالف عشائر ثورة العشرين الثانية الذي شمل عشائر الفرات الأوسط من مدينة النجف الأشرف مرورا بمحافظات الديوانية والسماوة والناصرية والعمارة حتى محافظة البصرة وكان المؤتمر الذي بثت قناة الإتجاه الفضائية وقائعه النهائية صرخة وعي مدوية عبرت بحق عن آلام العراقيين وآمالهم في نفس الوقت، فقد بين المؤتمرون عمق الأزمة التي يمر بها العراق وسبل الحل الكفيلة بإنهاء هذه الأزمة الخانقة المعبر عنها بالإنسداد السياسي ..

لقد شخص المؤتمرون الداء والدواء في نفس الوقت ونأمل لهذا المؤتمر وهذه الجهود الإستمرار والمواصلة لأننا نعلم قدرة العشائر الأصيلة بالضغط على مختلف القوى لما يصب في مصلحة العراقيين بنوايا حسنة وصادقة.

المؤتمر وضع في حساباته الأزمة العراقية من جوانبها المختلفة إبتداء من وجود حكومة تصريف الأعمال منتهية الصلاحية وحتى جريمة التجاوز على المكونات العراقية من قبل بعض المسؤولين المحسوبين على الحكومة وقد رسم طريق حل واضح وهو يطالب عبر توصياته بضرورة الإسراع بتشكيل حكومة دائمية، وضرورة الإسراع بإنجاز المشاريع الكبرى الممثلة بميناء الفاو الكبير وتوقيع إتفاقية إستراتيجية مع الصين والدخول في مشروع طريق الحرير الإستثماري الكبير، كما طالب المؤتمرون بوضع حد للمتجاوزين على الحق العراقي في الداخل والخارج من مسؤولين وسياسيين وقوى دولية أخرى إذ يجب أن تصان الحقوق العراقية بقوة.

إن العشائر التي كانت ولا تزال القوة العراقية الفاعلة المؤثرة أكدت في “مؤتمر تحالف عشائر ثورة العشرين الثانية” وقوفها خلف المرجعية الدينية المباركة كما هو العهد بها في ثورة العشرين عام (١٩٢٠) التي كانت المحاولة الأولى لإنهاء وجود الإحتلال البريطاني للعراق وتأسيس حكومة وطنية قدر المستطاع، وكما هو العهد بها وهي تستجيب لفتوى الجهاد الكفائي التي أصدرها سماحة السيد السيستاني دام ظله الوارف عام (٢٠١٤) من أجل التصدي لزمرة داعش الإرهابية التكفيرية الصهيوأمريكية التي ارادت إحتلال العراق وقتل أبنائه ونهب ثرواته.

وبالتالي فإن هذا المؤتمر يأتي تلبية لحاجة عراقية ملحة في ظروف إستثنائية للغاية.

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here