كنوز منيديا / تقارير

مع توسيع رقعة عمليات تنظيم داعش في سوريا والعراق، او حتى في شرق ووسط آسيا ما يعرف بـ ولاية خرسان، كان اللافت في الأمر هو أن حجم الأموال التي حصل عليها، تقدر بملايين الدولارات، رغم التضييقات الأمنية المفروضة عليه مؤخرًا، ومكنته من التحرك بمرونة وإعادة التمحور.

وعلى الرغم من نجاح القوات العراقية في خفض معدلات هجمات التنظيم خلال الأشهر القليلة الماضية، الا ان داعش يزال قادراً على شن هجمات بين الحين والآخر، لكن عملياته محدودة قياساً بما يجري في المدن المجاورة أو الواقعة ضمن تلال وجبال حمرين.

وحدد مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأميركية (OFAC) شبكة من 5 ميسرين ماليين تابعين لداعش في العراق وسوريا يعملون في جميع أنحاء إندونيسيا وسوريا وتركيا، حيث أجرت هذه الشبكة تحويلات مالية لدعم جهود داعش في مخيمات النازحين في سوريا من خلال جمع الأموال في إندونيسيا وتركيا، والتي استخدم بعضها لدفع تكاليف تهريب الأطفال من المخيمات وتسليمهم إلى داعش الأجانب كمجندين محتملين.

وحسب رئيس المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب والاستخبارات، جاسم محمد، قدرت الحكومة الأميركية أن داعش ربما ما يزال يمتلك أصولًا تصل قيمتها إلى نحو 300 مليون دولار.

واضاف إن مصادر تمويل داعش تأتي من الأنشطة الإجرامية بما في ذلك جرائم الخطف وتهريب المخدرات في المنطقة، وأيضًا تهريب البشر إلى أوروبا، بالإضافة إلى عمليات تهريب وبيع الآثار العراقية أو السورية المنهوبة.

ولم تتوقف مصادر تمويله على هذه الأنشطة، إذ يبدو أنه انخرط في سوق العملات المشفرة لتفادي الملاحقة الدولية وأيضًا لإيجاد مجال جديد لنقل وتبيض الأموال.

وحسب محمد، يجني تنظيم داعش ملايين الدولارات شهريًّا، من فرض إتاوات على المستثمرين في حقول النفط في شمال شرق سوريا، وأصحاب المصانع والمحال التجارية في العراق، كأحد مصادر دخله الأساسية، بعد فقدانه مناطق سيطرته على الأراضي في هاتين الدولتين.

وأعلنت خلية الإعلام الأمني في العراق الإطاحة بخلية تجمع أموال الإتاوات لصالح تنظيم داعش في نينوى.

ويعتقد محققو الأمم المتحدة أنهم اقتربوا من العثور على صندوق حرب لداعش بقيمة 50 مليون دولار بعد الكشف عن خيوط النظام المالي لتنظيم داعش والكشف عن القسم الأساسي المسؤول عن جمع ثروته وتخزينها وإدارتها ونقلها.

وحسب محمد، طوّر تنظيم داعش من طرق التمويل وابتكر مصادر خاصة لتمويل عملياتها الإرهابية.

وما زال يمتلك تنظيم داعش أصولًا كبيرة جدًّا والتي تحتاج إلى بعض الإطار التنظيمي الدولي لضمان مراقبة وتجميد هذه الأصول.

وتسمح التحويلات المالية لتنظيم داعش بدفع أنشطة بتوفير ملاذات آمنة وبناء شبكة من المعسكرات التدريبية، كذلك يتم من خلالها دفع رواتب الدواعش والهجمات الإرهابية.

ويتم دفع ثمنها من خلال الأنشطة غير القانونية التي أصبحت أكثر تعقيدًا، ومن المرجح أن يصبح نظام الحوالة النقدي هو وسيلة داعش في خراسان لنقل الأموال في جميع أنحاء العالم.

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here