ظاهرة التدخين تتوسع بين طلاب المدارس العراقية

كنوز ميديا / محلي

حذّرت وزارة الصحة العراقية من مخاطر اتساع ظاهرة التدخين بين طلاب المدارس، مؤكدة تسجيل نسب مرتفعة تصل إلى 20 بالمائة، وسط دعوات لوضع حلول ناجعة لهذه الآفة المجتمعية.

واظهرت المسوحات التي نُفذّت لمعرفة نسب التدخين في المدارس المتوسطة أظهرت نسباً عالية تصل إلى 20‎% من مجموع الطلاب، ما يعني أن خمس الطلاب يدخنون من عمر 13 – 15 سنة، بحسب مدير قسم مكافحة التبغ في وزارة الصحة عباس جبار، الذي حذر في حديث صحفي، من خطورة اتساع الظاهرة بين الطلاب.

وأشار إلى أنّ وزارة الصحة أطلقت منذ 10 سنوات مشروع مكافحة التدخين في المدارس بالتعاون مع وزارة التربية، والذي توسع ليشمل جميع المحافظات، وأن المشروع أطلق تحت مسمى مدارس مناهضة للتدخين”، مبينا أن “المشروع جاء بهدف حماية الأطفال من تأثيرات التدخين السلبي، ويهتم بالمتأثرين بالتدخين سواء في المدرسة أو البيت أو في الأماكن العامة، وحمايتهم من التحول إلى مدخنين في المستقبل.

ولفت إلى أن المشروع إذا تم تعزيزه ودعمه سيكون بالإمكان قطف ثماره خلال 5 سنوات، فضلاً عن إمكانية تقليل معدل التدخين بين الأطفال والشباب.

ويؤكد مراقبون، انتشار ظاهرة التدخين بشكل واسع في عموم المدارس، على الرغم من العقوبات التي تفرضها إدارات المدارس على الطلاب.

و تحارب ادارات ظاهرة التدخين، وتفرض عقوبات على الطالب الذي يدخن أو يحمل السجائر داخل المدرسة.

وتصل العقوبات أحياناً إلى فصل الطالب لعدة أيام من المدرسة، واستدعاء ولي أمره، إلا أن تلك الإجراءات والعقوبات لا تقلل نسب المدخنين من الطلاب، وإنما تحصرهم داخل المدارس، وأن الطلاب يدخنون السجائر حال خروجهم من المدرسة، على الرغم من أعمارهم الصغيرة.

ويحثّ مختصون بالشأن المجتمعي على أهمية وضع الحلول لمنع الظاهرة من التفشي في المدارس.

ومنذ العام 2012 صوّت البرلمان العراقي على قانون منع التدخين في الأماكن العامة والمؤسسات الحكومية، والذي تضمن عقوبات وغرامات تفرض على المخالفين، إلا أن القانون لم يجد طريقه للتنفيذ حتى الآن.

ويقول الأكاديمي العراقي سنان المعموري، إن المشروع الذي تحدثت عنه وزارة الصحة هو لحماية غير المدخنين فقط من التأثر بالمدخنين، إلا أننا بحاجة إلى أن تكون هناك برامج لمحاربة التدخين لمنع استمرار هذه الظاهرة، عبر برامج تديرها وزارتا الصحة والتربية، بالتعاون مع المدارس وأولياء أمور الطلاب، وأن تركز تلك البرامج على الحملات التثقيفية والتوعية بالنسبة للطلاب ولأولياء أمورهم، وهي بذلك تكون موجهة للمدخنين من الطلاب ولزملائهم وأولياء أمورهم جميعا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى