بقلم// حيدر العازف

في كل موقع و مكان نجد حكومة عميقة متجذرة ومتنفذة و حيتان متخمة بالسحت الحرام لا يهمها البلد و شعبه المظلوم و لا تعرف معنى المواطنة و المصلحة العامة ، هم أشبه بالقراصنة و قطاعي الطرق يسلبون و يخربون و يستحوذون و يقتلون الواقع و الأحلام و الأمنيات ، حتى البسيطة منها غير قابلة للتحقيق و ترجمتها على ارض الواقع .
واحد من الأمثلة البسيطة و القريبة من الواقع العراقي هو مافيات و حرامية الموانئ و الارصفة في ميناء ام قصر ، المسيطرون عليها منذ السقوط و لغاية الان ، لا يرحمون الناس و لا يرضون بنزول رحمة الله ، تقف خلفهم اجندات وجهات سياسية متنفذة تقف عائقا امام تدخل الحكومة و وزاراتها المعنية ومنها وزارة التجارة في اجراء الإصلاحات و تاهيل الارصفة المينائية و على سبيل الذكر رصيف رقم ١٠ في ميناء ام قصر الذي رسى مؤخراً على شركتين تابعتين لوزارة التجارة لتأهيله بما يليق بمكانة الموانئ العراقية لكن يبدو ان هذه الشراكة الحكومية لا تعجب المافيات و العصابات المتنفذة ومن يقف خلفها من سياسيين فاسدين راحوا يقودون حملة تسقيط و تشويه مدفوعة الثمن لاجل التأثير في الرأي العام و الضغط على الحكومة لاجل ابقاء الواقع المزري للرصيف على ما هو عليه من بؤس و ضرر و يبقى المال العام أسير نفوسهم المريضة و سحتهم الحرام .
هذه الأفعال غير النظيفة و المصطبغة بالمال الحرام لن تثني وزارة التجارة و شركاتها المعنية على المضي قدماً في الاتجاه الذي رسمته بطرق علمية والإيفاء بوعودها التي قطعتها للشعب العراقي في توفير سلته الغذائية و زيادة و تنوع موادها و هو حق من حقوق المواطن على الحكومة ، هذا الحق الذي يتطلب وقفة جادة من القضاء العراقي النزيه و الاعلام الوطني الشريف و ابناء الشعب العراقي لاجل قلع جذور الفساد و قطع رؤوس الحيتان المتنفذة لأجل حياة كريمة و بيئة آمنة .

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here