انسداد كردي يعقد المشهد السياسي.. هل يحسم اجتماع اليوم عقدتي رئاسة الجمهورية والوزراء؟

كنوز ميديا / تقارير

جلسة مرتقبة للكتل السياسية المنضوية في البرلمان العراقي اليوم الإثنين، لمناقشة الحلول اللازمة لحالة الانسداد المستمرة منذ تشرين الأول من العام الماضي، بدعوة وجهها الإطار التنسيقي للإسراع بتقديم مرشح كردي واحد لمنصب رئاسة الجمهورية وذلك لفسح المجال أمام الكتل الشيعية لطرح المرشح النهائي لمنصب رئاسة الوزراء، لكن على ما يبدو أن البيت الكردي لم يحسم مشاوراته ومباحثاته إزاء هذا الملف، فالحزبان الكرديان (الديمقراطي والوطني) لا زالا متمسكَينِ بمرشحيهما للمنصب وفي الوقت نفسه تخشى ذات الكتل من تكرار سيناريو 2018 وهو الرضوخ للأمر الواقع وتمرير مرشح أحد هذه الأطراف.
وكانت رئاسة مجلس النواب قد دعت إلى اجتماع اليوم الاثنين، للاتفاق على موعد لعقد جلسة انتخاب رئيس الجمهورية.
ويأتي هذا الحراك بعد يوم من دعوة الإطار التنسيقي مجلسَ النواب، لعقد جلسة انتخاب رئيس الجمهورية خلال هذا الأسبوع، لغرض إكمال الاستحقاقات الدستوريّة، مجدداً مطالبته الأطراف الكردية بتكثيف حواراتها والاتفاق على شخص رئيس الجمهورية أو آلية اختياره، في وقت تواصل الأطراف الكردية المتمثلة بالحزبين الديمقراطي والوطني قطيعتها إزاء هذا الملف.
وكان مجلس النواب، قد أخفق 3 مرات على التوالي في عقد جلسة لانتخاب رئيس جمهورية جديد للبلاد بسبب عدم اكتمال النصاب القانوني، إذ لم يحضر جلسة البرلمان سوى 200 نائب، بينما يتطلب انتخاب الرئيس تصويت ثلثي أعضاء البرلمان، أي 220 نائباً على الأقل من أصل 329.
إلى ذلك لا زال الإطار التنسيقي للقوى الشيعية، يعول على اتفاق كردي كردي لحل عقدة منصب رئاسة الجمهورية، والذي بدوره سيعجل بتعيين رئيس لمجلس الوزراء وتشكيل حكومة جديدة.
وكشف نواب من الحزبين الديمقراطي والوطني الكرديين، عن استمرار تمسك كلا الطرفين بمرشحه لمنصب رئيس الجمهورية، وكذلك تتحاشى ذات الأطراف خيار تكرار سيناريو 2018 خشية خسارة مرشحيهما لتولي المنصب.
بدوره، أكد المحلل السياسي حيدر اللامي، أن “المشهد السياسي لا زال يواجه تعقيدا خطيرا، فلا زال ملف رئيس الجمهورية لم يحسم وبالتالي فأن منصب رئيس الوزراء سيتأخر حسمه كون هناك ارتباط وثيق بين المنصبين”.
وقال اللامي، في تصريح إن “المشكلة الاساسية للمشهد السياسي عند البيت الكردي وليس داخل البيت الشيعي، بسبب وجود انسداد كردي من نوع خاص على مرشحي المنصب”.
وأضاف، أن “القوى الكردية أمام خيارين وهما سيناريو 2018، أو الاتفاق على تقديم المرشح الكردي الحاصل على أعلى الأصوات الانتخابية في الانتخابات الاخيرة”.
وأكد، أن “هناك علامات لحسم عقدة رئيس الوزراء داخل الإطار التنسيقي خصوصا في ظل وجود بوادر لتقديم مرشح نهائي للمنصب الرئاسي”.
يشار الى أن الكتل السياسية ومنذ إعلان نتائج انتخابات تشرين، دخلت في دوامة الخلافات التي عرقلت الاتفاق على منصبي رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء، بينما نجحت بتمرير رئيس البرلمان ونائبيه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى