(بلاسخارت) تنتشل الصدر من عزلته والحوار قادم

كنوز ميديا / تقارير / متابعات

كشفت معلومات مُسربة عن اتفاق تم صباح الجمعة 5 أغسطس/ آب بين ممثلة الأمم المتحدة جينين بلاسخارت والسيد مقتدى الصدر على الامتثال لطاولة حوار وطني برعاية أممية مع الاطار وبقية القوى السياسية .

وتفيد المعلومات ان السيدة بلاسخارت تفهمت طلب السيد الصدر باستمرار اعتصام اتباعه امام البرلمان لعدة أيام اخرى “حفاظا على هيبته”، إلا انها رات ضرورة إبعادهم عن المبنى الى اي موقع قريب. كما أرجأت النقاش بموضوع الحكومة التي ستتولى التحضير للانتخابات الى جلسة الحوار المرتقبة.. حيث ان التيار يسعى لاستمرار حكومة الكاظمي للحفاظ على مناصبه فيها، بينما الإطار مجمع بقوة على رفض الكاظمي تحت اي ظرف كان، ويتطلع لحكومة انتقالية جديدة.

وتؤكد المعلومات ان من المقرر ان توجه الممثلة الاممية خلال هذا الأسبوع دعوة للحوار الوطني لجميع الاطراف، للاتفاق على مصير حكومة الكاظمي، واشكالية قانون الانتخابات، والمفوضية العليا وتفاصيل أخرى مهمة،، كما ان المعلومات ترجح ان يعاد فتح أبواب مجلس النواب واستئناف عمله خلال الأسبوع القادم لاعادة تهياته لاحتضان نوابه وعقد جلسته الاولى منذ انتهاء عطلته التشريعية.

مبادرة بلاسخارت، جاءت بعد رسالتين وجهها لها السيد الصدر، الاولى عبر ممثلين عنه والثانية عبر بارزاني خلال لقائها به في أربيل يوم 2 أغسطس/ آب لتكون مخرج من الازمة وضمانة لأي حوار.. حيث أن التيار واجه مازقا كبيرا بعد اقتحام البرلمان واحتلاله، والدعوة لاسقاط النظام واعادة كتابة الدستور، بدء بالادانة الدولية الواسعة للتجاوز على المؤسسات، ثم الرفض الشديد من قبل الكرد والسنة لتلك الدعوات واعتبارها “مزاجية شخصية” لم تضع اعتبارا لبقية المكونات.. وصولا الى مقاطعة تنظيمات تشرين وغيرها من القوى المدنية لتظاهراته، وعدم تفاعل الرأي العام الخارجي والداخلي معها. وكان ذلك كله بسبب أخطاء عديدة في تكتيكات هذه التظاهرات والخطاب الاعلامي الصدري المصاحب لها، وعدم الاخذ بمتغيرات الحالة الدولية بنظر الاعتبار.

ويبدو ان مبادرة الحوار الوطني كانت أيضا مخرجا للاطار من مازقه بعد عرقلة مسعاه بتشكيل الحكومة، وظهور بوادر خلافات بين اطرافه التي انقسمت بين (صقور وحمائم)، بين داع للتهدئة وآخر للتصعيد، وتبيانات في العديد من وجهات النظر حتى بشان ترشيح محمد السوداني، والموقف من الرئيس برهم صالح، وغير ذلك.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى