بقلم// سليم الحسني
لا نريد السياسة ولا البرلمان ولا الانتخابات القادمة ولا كل هذه المواقع وما يحيط بها من معارك وخلافات وتقاطعات.
لم نعد نكترث بأي الفريقين سيطيح بالآخر، فهذا شأنكم السياسي بين التيار والاطار.
لكن يا سماحة السيد نريدك أن تكفّ المحسوبين عليك من الإساءة لأهل البيت عليهم السلام، امنعهم من إهانة الإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه. أين قصاصاتك الغاضبة منهم، وقد كنت تسارع اليها في قضايا بسيطة لا قيمة لها مقارنة مع قضايا العقيدة والتشيع كالذي يحصل؟
لم يعد لدينا سوى العقيدة نتمسك بها على خط أهل البيت عليهم السلام. وهي تحت سهام الوهابية وأعداء التشيع ليل نهار، فيكف ترضى وأنت السيد الهاشمي بأن يتطاول على أهل البيت بعض المحسوبين عليك؟ وكيف ترضى يا سماحة السيد أن يتعمدوا الغلو فيك فيقدمونك على الأئمة المعصومين وعلى الحجة المنتظر؟
لكم السياسة وما فيها، دعوا لنا عقيدة أهل البيت عليهم السلام، فهم سفينة النجاة الثابتة.
سكوتك يا سماحة السيد يشجعهم على التطاول أكثر، وعلى إهانة أهل بيت النبوة بأشد مما يحصل.
لقد رفعتَ شعار الإصلاح، فهل تقبل بأن تهين مها الدوري الإمام المنتظر وتدوس على مقام العصمة والقدسية العالية؟ هل تقبل أن تنتقص من شخصية أعظم المصلحين الذين يدّخرهم الله لإنقاذ البشر؟
سماحة السيد، لا يكون الإصلاح بتشويه العقيدة. لا نريد إصلاحاً يجرح أهل البيت. لا يحتاج العراق الى أصوات مثل هذه النائبة، إنها والله نفثات الشيطان تصيبك بها أول ما تصيب.
نحن في شهر محرم، وبدون موقف منك على هذه الإساءة العقائدية، تكون حركتك التي سميتها ثورة محرم غير جديرة بهذا الاسم، فلا يحمل شعار عاشوراء إلا من ينتهج خط الحسين ويحفظ عقيدة أهل البيت عليهم السلام. ننتظر منك الكلمة والموقف.