كنوز ميديا / تقارير
مثل منفذ الهجوم على سلمان رشدي، وهو شاب أميركي لبنانيّ الأصل، أمام قاض في ولاية نيويورك حيث دفع ببراءته من تهمة “محاولة قتل” الكاتب البريطاني الذي لا يزال في حال الخطر في المستشفى غير أنه تمكن من التفوه ببعض الكلمات مساء السبت الماضي.
وطُعن سلمان رشدي عشر مرات الجمعة الماضية في هجوم .
ومثل هادي مطر (24 عاما) مرتديا بدلة السجناء وواضعا كمامة، في جلسة إجرائية أمام محكمة تشوتوكوا حيث هو ملاحق بتهمة “محاولة القتل والاعتداء” ولم يتفوه بكلمة، بحسب صحيفة نيويورك تايمز وصور نشرتها الصحافة المحلية.
واعتبر الادعاء العام أن الهجوم على الكاتب الجمعة في مركز ثقافي في تشوتوكوا حيث كان سيلقي محاضرة، حصل عن سابق اصرار.
وقام المهاجم بطعن الكاتب البالغ 75 عاما عشر مرات على الأقل في العنق والبطن.
ودفع المشتبه به المقيم في ولاية نيوجرزي ببراءته من خلال محاميه وسيمثل مجددا أمام المحكمة في 19 آب/أغسطس.
ولم تصدر أي معلومات عن السلطات وأقرباء سلمان رشدي حول الوضع الصحي للبريطاني الذي حصل على الجنسية الأميركية، بعدما نقل الجمعة على وجه السرعة إلى مستشفى حيث تم وصله بجهاز تنفس اصطناعي في إرييه بولاية بنسيلفانيا على ضفة البحيرة التي تفصل بين الولايات المتحدة وكندا.
وقال وكيل أعماله أندرو وايلي قال لصحيفة نيويورك، أن الكاتب تكلم السبت الماضي بدون أن يوضح ما إذا كان لا يزال تحت التنفس الاصطناعي، وذلك بعدما أفاد الصحيفة مساء الجمعة بأن “سلمان سيفقد إحدى عينيه على الأرجح وقُطِعت أعصاب ذراعه وتعرّض كبده للطّعن والتلف”.
ويعيش سلمان رشدي منذ عشرين عاما في نيويورك حيث استعاد حياة شبه طبيعية بعيدا عن الأنظار، مواصلا الدفاع في كتبه عن الحق في التهكم وعدم احترام الأديان.
وكانت مجلة “شتيرن” الألمانية أجرت مقابلة معه قبل أيام من الهجوم في نيويورك، قال فيها “منذ بدأت أعيش في الولايات المتحدة، لم يعد لديّ مشاكل عادت حياتي إلى طبيعتها” مبديا “تفاؤله” رغم “تهديدات القتل اليومية”، بحسب مقتطفات نشرتها المجلة على أن تصدر المقابلة كاملة في 18 آب/أغسطس.
وفي جنوب لبنان، قال علي قاسم تحفة رئيس بلدية قرية يارون لوكالة فرانس برس إنّ هادي مطر “من أصول لبنانيّة” مضيفا أنه “وُلد ونشأ في الولايات المتحدة، ووالده ووالدته من يارون”.
وولد سلمان رشدي في 19 حزيران/يونيو 1947 في بومباي ونشأ في عائلة مثقّفين مسلمين غير متديّين وتقدّميّين. وأثار غضب العالم الإسلامي بروايته “آيات شيطانيّة” .
واضطر الروائي مذّاك إلى التواري والعيش في السرّيّة متنقلا من مخبئ إلى مخبئ تحت حماية الشرطة.