الاقتدار و فن التفاوض
بقلم // حسن النحوي
لا يمكنك التفاوض و انت في موقع الضعف
تعلموا من الايرانيين
تفاوضوا من موقع قوة
فقط عندما يعترف بك عدوك بامكانك ان تفاوض على جلب المصالح و درء المفاسد
في فن التفاوض يكون الضعيف هو الخاسر الاكبر او الوحيد ، لأن طاولة التفاوض ستكون طاولة املاءات و شروط
و بحكم قربكم من الايرانيين تعلموا منهم..
تفاوض الايرانيون مع العالم من موقع المقتدر
لم يتفاوضوا و هم اصحاب حاجة ، بل وفروا حاجاتهم و بعدها تفاوضوا ، وصلوا الى الجيل الرابع من اجهزة الطرد المركزي و استكشفوا و استخرجوا اليورانيوم من ارضهم ثم تفاوضوا .
عندما شعر الاميركان ان الايرانيين على
عتبة الوصول الى ( القنبلة )، و انها اسهل عليهم من صنع ( البستني) الايس كريم رضخوا للحوار..
عندما تتفاوض لابد ان تكون لديك اوراق قوّة لا اوراق ضعف و احتياج و شكاوى ..
و تعدد الاوراق القوية على طاولة التفاوض يمنحك التفوق و تكسب رهانك وتحظى بما تريد .
و هذا ما يمكننا تسميته بالتفاوض من موقع الاقتدار
١- الاقتدار القانوني : العلاقة مع السلطة القضائية و كسب القضايا .
٢- الاقتدار الجماهيري: القدرة على تحريك الشارع.
٣- الاقتدار العسكري: يشعر الخصم ان هناك عصاً غليظة خلف السياسي ، لا تنتمي الى جسده لكنها تحميه ، و هي فصائل المقاومة .
٤- الاقتدار السياسي : من خلال تمتين العلاقة مع باقي القوى السياسية .
فلا يمكنك ان تضع البيض في سلّة واحدة
التنوع في اوراق الاقتدار و التحرك على مساحات متنوعة و مختلفة يخلق الارباك لدى خصمك و يجعله في موقع الضعف .
الحل هو بالتفاوض من موقع الاقتدار .