كنوز ميديا / دولي
أفادت صحيفة “تيليغراف” البريطانية، بأنّ “دبلوماسيين بريطانيين يبذلون جهوداً من أجل إقناع الدول الأوروبية بمواصلة دعم أوكرانيا”.
وقال مصدر للصحيفة، إنّ “الحكومات الأوروبية قلقة إزاء النفقات على الأسلحة والمساعدات الإنسانية، في ظل ارتفاع أسعار الطاقة في بلدانهم”.
وأضاف المصدر “جرى توجيه المبعوثين البريطانيين إلى أنّ عليهم أن يقنعوا العواصم الأوروبية بأنّ تكلفة السماح بانتصار الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين في أوكرانيا، ستكون أكبر من غلاء الفواتير”.
ومع ذلك، يخشى المسؤولون الكبار في الاتحاد الأوروبي الوصول إلى “نقطة الانعطاف”، في الخريف المقبل أو مع بدء الشتاء، حيث سيتغير الرأي العام، ويعترض على مواصلة دعم أوكرانيا، بحسب ما ذكرت “التيليغراف”.
وتأتي الخشية الأوروبية في وقت، دخلت فيه منطقة اليورو مرحلة الركود، وذلك في ظل ارتفاع أسعار الوقود، وازدياد معدلات التضخم في الدول الأوروبية.
وأمس الثلاثاء، قال مسؤول الشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، إنّ الرئيس الروسي “يراهن على تردد الأوروبيين في تحمل عواقب حرب موسكو في أوكرانيا”، مشدداً على أنّ “ضرورة الحفاظ على وحدة الدول الأعضاء يوماً بعد آخر”.
وفي السياق، ذكرت صحيفة “الغارديان” البريطانية أيضاً، قبل أيام، أنّ أخبار الحرب في أوكرانيا بدأت “تختفي” من عناوين الصحف ووسائل الإعلام، “مع أنّ المعارك تزداد ضراوة كل يوم”، بحسب تعبيرها.
وأضافت الصحيفة أن “لا أحد في الغرب يريد أن يسمع بالحرب بعد الآن، لقد سئم الناس الرعب والتضامن، يريدون السلام، وحياة هادئة وعطلة لطيفة، لا ارتفاعاً في الأسعار”.
يذكر أنّ أسعار الطاقة والغذاء ارتفعت عالمياً بسبب تبعات الحرب في أوكرانيا، وتحذيرات من شتاء قاسٍ ينتظر أوروبا، ولا سيما في ظل ما فرضته من عقوبات على الغاز والنفط الروسيين.