ما الحل؟
بقلم // علي عنبر السعدي
لاحكومة دون مقتدى الصدر .والا لن تعيش أكثر من بضعة أشهر . هذه مقولة باتت تتردد بكثرة .ومرددوها يتناسون ان لاحكومة مع مقتدى الصدر .والا لن تستمر أكثر من بضعة أشهر،مثل حكومة عبد المهدي ..فماهي الخلاصة ؟
حكومة دون مقتدى ستواجه تصعيدا متوقعا ومظاهرات صاخبة كما عام ٢٠١٩ .لكنها ستكون قادرة على ممارسة القانون وفرضه كما تفعل كل حكومات العالم .وبالتالي محاسبة من يخرج عن التظاهر السلمي ويلجأ للحرق والقتل والاستيلاء على الاملاك الخاصة والعامة ..
اما حكومة مع مقتدى .فستكون مشلولة ومهددة دائما .او يلغى فعليا منصب رئيس الوزراء والحكومة كلها تخضع للكصكوصة والتغريدة .فإن خالفت او حاولت التحرر .ستعود التظاهرات بعنف .عندها يكون العراق تحت تهديد متواصل ودكتاتورية فردية تفرض هيمنتها المطلقة .وينتهي شيء اسمه حريات وديمقراطية انتظرها العراقيون طويلا وضحوا من أجلها ..
ان أراد مقتدى المشاركة.فعليه الالتزام بالأصول الديمقراطية والدستورية .
والابتعاد عن لغة التهديد والابتزاز .وبالتالي لم يعد هناك سوى خيارين .أما تسليم العراق كاملا للحكم الفردي وتحمل مايحدث من نتائج ..واما الصمود أمام التهديدات والاستمرار بالتمسك بالدستور واحترام القانون ..