بقلم // إياد الإمارة

عندما ترى تظاهراً أو إحتجاجاً يتطاول على الشهداء يحرق صورهم، أو يسبهم، أو يعتدي على كل ما يتصل بهم، فأعلم إن هذا التظاهر أو هذا الإحتجاج مرتبط بالإرهاب، بالداعمين له، بما يصب لصالحه في كل الأحوال.

ماذا لو سقطت سورية بأيدي جبهة النصرة والجيش الحر وزمرة داعش الإرهابية التكفيرية؟

ماذا لو تحول العراق إلى إمارة يحكمها الزرقاوي وابو بكر يسبون النساء؟

ماذا لو تغلبت الصهيونية التخريبية الهدامة على لبنان وأصبح هذا البلد مستعمرة جديدة بأيدي الصهاينة؟

هل لنا أن نتخيل ماذا سيحدث في ما لو وقع مثل ذلك؟ 

الأمر واضح جداً بأن:

١. تعيش الصهيونية بسلام وأمان وتحول كامل شعوب المنطقة إلى عبيد أذلاء، لا حول لهم ولا قوة، مجرد دمى تتحرك بخيوط، وبهائم تعتلف وتتزاوج خارج سنة الله ورسوله (ص). 

٢. تُسبى النساء وتُنتهك الأعراض، وتعود “منال يونس” تختار من بين بنات البيوت جواري ليالي علي حسن المجيد الحمراء.. 

وتطول قائمة المصائب والبلايا والمحن التي يرتضيها أولاد “قراد الخيل” الذين أولدت أمهاتهم منال يونس! 

مَن مَنعَ حدوث ذلك؟ 

مَن يقف بوجه الكيان الصهيوني، ومَن منع أن تكون سورية أو العراق إمارات سلاطين الإرهاب الوهابي التكفيري؟ 

مَن حفظ لهذه الأمة شرفها، وحريتها، وكرامتها، وعزتها، وأبقى على الأمل في نفوس شعوبها؟ 

أبن يا رفيقة ويا بعثي جبان، لو يا إعرابي قادم من عمق صحراء الذهن الخالي؟ 

أو أيهم من بين صفوف التخاذل والتراجع والتآمر والخسة والجهل؟  

من المؤكد أن هؤلاء لم يقفوا أمام داعش الإرهابية التكفيرية، ولا يعيروا الصهيونية التخريبية ووجودها أي إهتمام. 

إنهم الشهداء.. 

القادة الشهداء الحاج قاسم سليماني والحاج ابو مهدي المهندس رضوان الله عليهما ومَن سبقهم أو لحق بهم من ذوي المعرفة والبصيرة والنفوس النقية والهمة العالية والشجاعة النادرة.. 

انهم أبو حبيب السكيني و أبو زهراء السعدون والمحمداوي… 

انهم خيار هذه الأرض وطيبها وأملها ومشاعل النور فيها.. 

هل أدركنا لماذا يحقد “الفاسدون” من كل نوع على الشهداء؟ 

هل أدركنا لماذا يصب هؤلاء الجبناء جام غضبهم على صورة للشهيد أو يتطاولوا على ذكر له؟ 

أعتقد… 

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here