بقلم// إياد الإمارة
كنتُ ومنذُ اليوم الأول لهذه الحكومة -غير الشرعية- أحذرُ من خطرها على العراقيين جميعاً، كتبتُ في ذلك عشرات المقالات وعبرتُ عن رأيي هذا في مختلف وسائل الإعلام، كما تحدثتُ مع الخواص بصوت عال محذراً لهم من هذه الحكومة وما قد تفعله بالعراقيين..
ولكن لم أجد ولم يجد غيري آذاناً صاغية تسمعُ ما نقول لأن علية القوم من السياسيين والدينيين في واد والناس في واد آخر ونحن من الناس!
سمعتُ أحدهم اليوم -وهو رجل دين معروف لطالما فرق الناس وشتت إنتباههم- يذم هذه الحكومة!
متى؟
بعد خراب البصرة..
وله ولمَن يقف خلفه أقول: سيطول وقوفكم أنتم بالذات قبل السياسيين بين يدي الله تبارك وتعالى وكل فقراء هذا البلد خصماء لكم يوم القيامة.
هل تصورتم إن “الإبراهيمية” ستعصمكم من خطر يحدق بالجميع؟
كما تصورتم في يوم من الأيام إن تنازلكم للبعث الكافر وسكوتكم عنه سيعصمكم وما عصمكم وسامكم صدام وزبانيته أنواع الذل والعذاب..
تقديراتكم غير دقيقة..
تشخيصاتكم متأخرة بعد فوات الأوان..
وتريدون من الناس أن تتبعكم في كل الأحوال لأن الله تبارك وتعالى خلقكم خواصاً وخلق الناس عواماً!
المهم: إنكم ستصحون من نومكم وتجدوا إن الناس قد عبرتكم ولا تُعَبّركم من طريقين:
الأول؛ هو إن يخرج الناس من الدين بسببكم وقد خرج البعض منهم فعلاً.
الثاني؛ أن يخرجوا إلى أهل دين حقيقي غيركم وقد خرج الكثير فعلاً خصوصاً الشباب.
أما هذه الحكومة ومَن سبقتها وسابقتها فبكل ما قُدِم لها من دعم -بعضه منكم- لن تزحزح الإسلام السياسي ولن تأتي بالبديل العلماني البتة..
ولن يكون البديل العلماني أهون عليكم من الإسلام السياسي..
اتعضوا..
اعتبروا..
غداً وليس ببعيد سنجتمع في يوم واحد إجتماعاً لن يتخلف عنه أحد..
وسيكون الحاكم الواحد الأحد الفرد الصمد العادل القاسط..
والشاهد أمين هذه الأمة وصادقها النبي الخاتم محمد “ص”.