بقلم// مانع الزاملي

في كل العالم قوى الامن هي مصدر حماية المواطنين وممتلكاتهم وحفظ الامن العام والخاص ، وكذلك حماية مؤسسات الدولة ودوائرها ، ويعد الاعتداء على رجال الامن خروجا صارخا على القانون والدولة ، وهزني من اعماقي وبعث في نفسي الالم ان ارى متظاهري ذي قار يضرمون النار في جسد رجل امن ( شرطي) وهو يهرول بين الجمع دون ان يبادر احد لاخماد اللهيب الذي شب في ساعديه الايمن والايسر ، والكل يعلم حجم الالم الذي يسببه لهيب النار المشتعله في الفضاء المفتوح ، وليت شعري اي وطنية واخلاق يمتلكها الفاعلون !!وماهو المغزى من حرق الشرطي وسيارات الدولة ! وهل القانون يعاقب المنتسب الذي يرد على هكذا اعمال باستخدام السلاح ضد المعتدين ! ، وللعلم ان القانون يجيز استخدام القوة المميتة ضد اي معتدي اذا شعر رجل الامن ان هناك خطر يهدد حياته ! وهل هنالك اكبر من الحرق بالنار يهدد حياة الانسان ! ثم ان الشرطي مكلف بواجب ملزم بتنفيذه ، واذا قلنا ان الفاعل ليس عراقيا وان كان عراقي فهو شاذ سلوكيا ، لان المنتسب للقوات الامنية هو مواطن من نفس المحافظة وربما من عشيرة الفاعل، ان الحكومة والعشائر ومنظمات حقوق الانسان مطالبة بموقف صارم ضد كل من تسول له نفسه بالاعتداء على هيبة الدولة ، والمنتسب الذي يرتدي لباس الشرطة الرسمي هو من اوضح معالم الحكومة ورسميتها وقانونها الذي يجب ان يحترم ، ان التجاوز الذي تكرر في كل التظاهرات التي حصلت هو عمل اجرامي لايمت للمطالب المشروعة للمواطنين بأي صلة، وكمراقبين ننتظر القرار الحكومي العاجل بانزال اشد العقوبات بحق منتهكي حرمة وكرامة قواتنا الامنية البطلةالتي يشهد لها كل منصف ومدى بسالتها وغيرتها ودفاعها عن الوطن ضد زمر الارهاب الداعشي وضد مدعي الحقوق والحريات الذين هددوا السلم الاهلي سابقا وحاضرا.

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here