كنوز ميديا / تقارير

يبدو ان تحالف السيادة ذاهب الى الزوال بشكل كامل بعد الانشقاقات الكبيرة التي حصلت مؤخراً في صفوفه، وتشعب أطراف الصراع بين قيادات البيت السياسي السُني، وتوسع جبهة المعارضة السياسية لنهج رئيس البرلمان محمد الحلبوسي، وتحكمه بالقرار السُني في المحافظات الغربية والشمالية.
ثلاثة تكتلات سياسية جديدة منافسة للحلبوسي، تنتظر الولادة في ديالى، التي ستسهم في تغيير الوضع السياسي بالمحافظة، وتكثف جهود القوى السنية في تغيير الخارطة السياسية، بحسب ما كشفه أمين عام التيار السياسي الشبابي في ديالى سيف الدهلكي، مؤكداً ان المشهد السياسي في ديالى، يشهد متغيرات متسارعة في الآونة الأخيرة مع حراك قوى متعددة لبناء تكتلات موحدة، استعداداً لخوض الانتخابات القادمة لمجالس المحافظات.
ويرجّح تصاعد الخلافات والصراعات بين المكون السُني مع قرب اعلان موعد الانتخابات المحلية واحتدام الصراع على المناصب المحلية، خصوصا وان الحلبوسي يخوض حرب الهيمنة عليها من أجل استمرار فرض سطوته على مقدرات تلك المحافظات، وما يخصص لها من موازنات ليقوي نفوذه السياسي والشعبي.
في الاثناء تخوض القوى السياسية المعارضة للحلبوسي، حراكاً مستمراً من أجل الدفع باتجاه الإقالة من منصبه، عبر توسعة عدد النواب المعارضين لنهجه وخلق تكتل سياسي نيابي، يعقد اتفاقات مع القوى السياسية الأخرى، للوصول الى عدد من الأصوات التي تحقق الاقالة، وجميع هذه العوامل تؤدي الى قرب انتهاء تحالف السيادة الذي يجمع القوى السُنية على رأسها حزب “عزم” برئاسة خميس الخنجر وحزب “تقدم” برئاسة محمد الحلبوسي .
المحلل السياسي حيدر عرب الموسوي وفي تصريح لـه أكد، ان “الساحة السياسية السُنية تشهد صراعاً مستمراً وذلك بسبب النهج التفردي الذي ينتهجه رئيس البرلمان محمد الحلبوسي في الهيمنة على القرار السياسي السني، الذي أفضى الى قرب تفكك وانهار ونهاية تحالف السيادة، الذي يجمع القوى السنية”.
وأشار الى ان “هذا الصراع سيشتد ويبلغ ذروته مع قرب الانتخابات المحلية، لان أساس الصراع هو السعي الى الحصول على المناصب التنفيذية في ادارة المحافظات الغربية والشمالية”، مبينا ان “الكثير من الشخصيات السياسية والنواب في تلك المحافظات، ناقم على سياسة الحلبوسي، ومن الممكن ان ينفجر الوضع في حال تمكنهم من جمع العدد الذي يؤدي الى اقالة رئيس البرلمان من منصبه”.
وتابع، ان “القوى السياسية بشكل عام غير راضية على ما يحصل من مشاكل وخلافات في تلك المحافظات، كونها تربك الاستقرار السياسي النسبي الذي يؤدي الى دعم الحكومة والمضي في تصفير الأزمات وتقديم الخدمات والتركيز في ملف البناء والاعمال”.
وكانت مصادر سياسية قد كشفت في وقت سابق، أن تكتل الخنجر بدأ بهيكلة تنظيمه الشبابي بديالى، في خطوة مفاجئة بعيداً عن تحالف السيادة، لافتة الى ان الاعادة ستكون محصورة بمؤيدي الخنجر حصرا، وخطوة الخنجر الأخيرة تدُلُ بان التفكك بدأ فعلياً في تحالف السيادة وإعادة الهيكلة هي استعدادات مبكرة لتكوين تكتل مستقل بعيداً عنه، خاصة في ظل تقدم بعض النواب برسائل مهمة للخنجر، تدعو الى ترك التحالف مع الحلبوسي والسعي الى بناء تحالفات أخرى.
يشار الى ان قوى سياسية كانت قد كشف في وقت سابق عن وجود انسحابات جديدة من تحالف السيادة، يأتي ذلك بعد يوم من نشر رئيس تحالف “العزم” خميس الخنجر ومحمد الحلبوسي تغريدة موحدة، أكدت تماسك تحالفهما، مبيناً ان “الانسحابات الأخيرة لنواب السيادة، لم تكن مفاجئة، سواءً من ديالى أو غيرها، لأنها نتاج خلافات عميقة بدأت تطفو الى السطح بالأشهر الأخيرة لأسباب متعددة”.

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here