بقلم/ عبد الجبار الجبوري

ممثلة الأمين العام للامم المتحدة جينين بلاسخارت، متناقضة في أغلب تصريحاتها ،ومثيرة للجَدل، فهي تمارس دورها الأممي، بمهارة ودقة عاليتين، فتلتقي برئيس الجمهورية ،ورئيس الوزراء والحكومة ،وجميع السياسيين ،وقادة الاحزاب والكتل والفصائل ،وتطير الى كردستان العراق ،لتلتقي بالزعيم مسعود برازاني ورئيس الاقليم والحكومة ،وتطير الى السليمانية ،لتلتقي بكادر حزب الإتحاد الوطني،لها حركة يومية ونشاط غير طبيعي في العراق،وهو من صلب عملها الدبلوماسي، لم تستثنِ أحد من لقاءاتها وزياراتها المكوكية، ولم تنسَ الشخصيات الدينية ،وفي مقدمتهم مرجعية النجف السيد علي السيستاني، والسيد مقتدى الصدر،والمراجع الاخرى، ومنهم السيد حسين الصدر،فهي ضليعة وخبيرة بمن يؤثرفي القرار السياسي والشأن العراقي الآن،فهي تتسابق مع السفيرة الامريكية ، وتتدافع بمنكبيها معها في تحقيق أعلى رقم في اللقاءات،وكل مرّة تخرج بتصريح، لايشبه التصريح السابق، بل يناقضه،قبل يومين صرّحتْ وقالت( بأن العملية السياسية بعد 2003 لايمكن لها أن تستمر)،وهي تقصد أن الأزمات والصراعات ،التي تعاني منها العملية السياسية،والفساد الذي تغرق فيه ، وسوء الأوضاع الخدمية في الصحة والتربية ،لايمكن لأية حكومة ،أن تستطيع مواجهته،لاسيمّا الفضيحة الأكبر في التاريخ،ونقصد بها فضيحة القرن عفواً (سرقة القرن) وتداعياتها ، وإنعكاستها الكارثية على مستقبل الحكومة والشعب،ثم تمارس بلاسخارت شعار(تجرح وتدّاوي)، لتعود اليوم ،لتصرّح بعد لقائها مع رئيس الوزراء محمد شياع السوداني،لتقول( أن حكومة السوداني يمكن لها ان تتجاوز أزماتها في المستقبل)، هذه التناقضات وغيرها،في تصريحات وجولات بلاسخارت ، هي تعمّية للشارع العراقي، وفشل لعمل بلاسخارت في العراق، حتى بعد تقريرها السنوي التي قالت لمجلس الامن الدولي (كلّ شيء) عن الوضع العراقي البائس،الذي ضاق ذرعاً بحكومات فاسدة ، فشلت في انتشال الشعب من مِحنِه، وكوارثه السياسية ،التي تقف خلفها أحزاب وكتل سياسية فاسدة ،أوصلت الأوضاع الى الحضيض،وعمّقت الهوّة بينها وبين الشعب،فضربات ممثلة الامين العام غوتيريش ، بلاسخارت في الهدف العراقي، هي ضربات جزاء مباشرة، لم ينجُ المرّمى العراقي منها ، في وقت فشل حامي (عرض)المرّمى العراقي، من صدّ كُرات بلاسخارت الصاروخية،تماماً هي ضربات وصواريخ السفيرة الامريكية ألينا رومانوسيكي ،التي مزقّت كراتها وصواريخها شباك المرمى العراقي….!

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here