المستقبل للشيخ قيس الخزعلي 

بقلم / صالح لفتة الحجيمي

عندما نعود بالذاكرة ونتذكر كم عدد الأشخاص الذين طواهم النسيان واختفى تأثيرهم عن المشهد السياسي العراقي
رغم انهم في فترة من الفترات كان لهم تأثير كبير و اتباع ومريدين.
وصعد نجم أشخاص غيرهم رغم عدم امتلاكهم ظروف مساعدة للنجاح والاستمرار كالتي حصل عليها من طواهم النسيان.

رجال تجبرهم الأحداث والظروف في التصدي للمسؤولية لا من أجل التسلط والمكاسب بل لإنقاذ الناس ومن هؤلاء القادة قيس الخزعلي

 ففي سنوات قليلة جدا أصبح الشروگي نداً لزعامات كبيرة و من الواضح انه سيكون البديل لتلك القيادات ويسحب البساط  حتى من بعض القادة الذين ورثوا الزعامة دون أن يؤسسوا زعامتهم الخاصة.

لكن لماذا تختلف قيادة الشيخ قيس الخزعلي عن القادة الاخرين وكيف يمكن لهذه القيادة الشابة أن تلعب دورا ايجابياً في حاضر ومستقبل العراق لماذا هذا التفرد وكيف لدى قيس الخزعلي ما يفتقر إليه الاخرين.

ببساطة لأن ما يمتلكه الخزعلي من كاريزما و شجاعة وجرأة وحكمة وبعد النظر والمعرفة الواسعة والإدراك العالي وقوة شخصية وفهم للعملية السياسية وما يدور في كواليسها مع تواضع فطري صنع له جماهيرية عالية وحضور لدى الناس وهي مواصفات لا يمتلكها غيرة.

ايضاً البعد عن شبهات الفساد فهو من الشخصيات السياسية القليلة التي لم تتلطخ ايديهم بالفساد واتباع مخلصين معروفين بالنزاهة والاستقامة إضافة إلى الصدق والتواضع مع الاتباع وقدرته على تجاوز الصعاب والوصول للأهداف وسعة بال وتحمل للرأي الآخر حتى لو كان فيه إساءة مع حلم وحكمة صنعت له صورة لدى العراقيين انه قائد عظيم يمكنهم الثقة به والاستمرار بالسير في ركابه.

من الممكن أن يلعب قيس الخزعلي دوراً محوريا ومهما في قادم الأيام من بين كل القادة الموجودين في الساحة فهو الشخصية الأكثر قرباً من التيار الصدري بما يمتلكه من علاقة ومعرفة لقيادات التيار الصدري و يمنحه إمكانية التحرك على كافة الأطراف بأريحية.
ويصيرة رجل الحل في الأزمات وتقريب وجهات النظر لما له من علاقات طيبة مع الجميع فهو يعتبر من الامتدادات للخط الصدري الشريف وأيضاً يعتبر من حواضن الحشد الشعبي وهذا الدور يمنحه زخماً اضافياً وبالتالي ازدياد حظوظه للفوز بسهولة في أي انتخابات قادمة.

من بين كل القادة فإن الخزعلي استطاع نيل الزعامة بنفسه ولم يحصل عليها من الوراثة أي انة لديه الزعامة المكتسبة التي خبرتها الصعاب والايام واستطاعت مواجهة التحديات والمخاطر في طريقها ونظرة الكثير من العراقيين بتوجس أن الزعامة المتوارثة هي نوع من الدكتاتورية وهذه كذلك نقطة لصالح الشيخ الأمين.

إن صفات وسمات القائد الناجح تخلق معه و الصفات القيادية التي تميز بها قيس الخزعلي لم تأتي من فراغ وتلك الصفات ايضاً لم تكن بذلك الوضوح لو لم يكن قيس الخزعلي لديه ما للقادة العظماء من سمات القيادة الفطرية هذه الصفات كلها نقاط إيجابية اكسبت الشيخ الأمين شعبية كبيرة لدى العراقيين وثقتهم به لقيادتهم وحمايتهم تمكنه والاستمرار بالصعود المتواصل في سلم القيادة و سيحظى بسنوات قليلة أغلبية أصوات العراقيين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى