العراق يخوض تجربة معقدة لإحياء دوره الدولي عبر الأزمة “الروسية -الأوكرانية”

كنوز ميديا / تقارير

بعد النجاح الكبير الذي حققته حكومة رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، في إعادة العلاقات “السعودية – الإيرانية” وتوقيع الأخير بين البلدين ضمن سعيها في إحياء الدور المحوري والدولي للعراق في المنطقة، ودوره في “تصفير الأزمات بين الدول، يعتزم العراق إجراء محاولة جديدة من خلال عمله على تبني “صيغة السلام” بين الجانبين الروسي والاوكراني.
وفي تقرير، نشرته الوكالة الرسمية الأوكرانية للأنباء (يروانسكا برفادا عن أسباب المكالمة الهاتفية الأخيرة التي جمعت السوداني وزيلنسكي، أكدت أن المكالمة بحثت التعاون بين البلدين و”صيغة السلام” الأوكرانية).
وكان المكتب الاعلامي لرئيس الوزراء، قد أعلن في وقت سابق عن تلقي السوداني اتصالاً هاتفياً من الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، أكد فيه أهمية الوصول إلى حلّ سلمي في أوكرانيا، واتخاذ الحوار سبيلاً لإنهاء هذه الأزمة التي تسببت بالكثير من المآسي، فيما أشار الرئيس زيلينسكي بحسب بيان رسمي، الى أن العراق دولة محورية ومهمة، وإنه حريص على تطوير العلاقات مع العراق في جميع المجالات، انطلاقاً من هذه الأهمية.
يشار الى ان هذه المكالمة هي الأولى من نوعها بين الرئيس الاوكراني ورئيس الوزراء العراقي، لكن وبحسب “الوكالة الأوكرانية” فأن وسائل الاعلام البريطانية والأمريكية حاولت خلق “أزمة” دبلوماسية بين البلدين على إثر هذه المكالمة.
وأكد رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، أهمية تبني العراق الدبلوماسية المعتدلة بغية تأسيس علاقات متينة تسهم في استقرار المنطقة وانعكاسه على السلم العالمي، سيما بعد ان لعب العراق دوراً محورياً وبصورة متوازية في تقريب وجهات النظر بين السعودية وإيران.
وعملت الحكومة خلال الفترة السابقة بجد واصرار وعزيمة على تصفير الأزمات في المنطقة وارساء دعائم الاستقرار المستمر وبناء أعمدة الاقتصاد الحر على وفق سياسة وصفها السوداني بالمعتدلة والعلاقات المتزنة لتتحول بدورها هذه النقطة الى دول العالم.
واعتبر نواب في البرلمان، أن سعي وتحرك الجانب العراقي لتهدئة الأوضاع وتصفير الأزمات الإقليمية والدولية، يمثل ضربة موجعة للهيمنة الأمريكية، فيما أكد انه انتصار سياسي يحسب لإيران على الولايات المتحدة الأمريكية، وكذلك لحكومة السوداني التي تبنت تفعيل الدور الخارجي للعراق في منهاجها الوزاري.
بدوره، أكد المحلل السياسي د. سعيد مجيد، أن “حالة الاستقرار التي طغت على المشهد العراقي بعد تشكيل حكومة محمد شياع السوداني بكل تأكيد، لها انعكاسها الإيجابي المهم على العلاقات الدولية والإقليمية، وتعزيز دور العراق في تصفير الأزمات الحاصلة في المنطقة”.
وقال مجيد في تصريح إن “الحكومة الحالية تسير في طريق انهاء الحروب الحاصلة في المنطقة، سواءً من خلال دوره في الأزمة السعودية الإيرانية أو من خلال مساعيه لحل الأزمة الروسية الأوكرانية”.
وأضاف، أن “دخول العراق في مساعي حلول “الحرب الأوكرانية – الروسية” يدلل على فعالية الدور الحيوي في المجال الدولي للعراق، والتي تأتي بالتزامن مع تحركات إقليمية ودولية تجريها دول أخرى”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى