بقلم // مضاد عجيل
ما قام به رئيس الوزراء محمد شياع السوداني باستضافة عمال النظافة على مأدبة افطار في شهر رمضان المبارك لم يكن ابدا عملا شعبويا او مجرد اكشن اعلامي ، بل هو فعل انساني راسخ وعن قناعة تامة بأهمية هذه الشريحة الكبيرة التي تقدم لنا جميعا خدمات انسانية رائعة .
رئيس ، عامل، متدرج، صنع سلم المجد وارتقى عبر منافسة شريفة قادر على قيادة العاملين المخلصين الجادين لبناء وطن أفضل.
ان تكون عاملا، وصانعا، ستكون من دون شك شاعرا بهموم واحتياجات ومتطلبات العاملين، وستشعر بهم وتعمل على حفظ كرامتهم وتحسين ظروفهم المعيشية.
ماضيا، كان السوداني مهندسا زراعيا في الحقول التي تبذر الخير وتنشر الخضار والرخاء وتنمي الأرض، وراهنا يصنع الحياة ويطور الاقتصاد ويرفع من شأنية دولة أنهكتها تدخلات الآخرين.
حاضرا ، السوداني اصبح رئيساً للبلاد، حاملاً معه الأهداف التي كافح من أجلها عندما كان عاملا، بالدفاع عن حقوق العمال والفقراء وتحقيق العدالة، ويأتي تواصله مع العمال وهو رئيسا متسقاً تماماً مع نشأته في عائلة فقيرة، تولت فيها الأم وحدها رعاية الابناء ، الذي كان السوداني اكبرهم ، وقد تحدث عن هذا الموضوع بثقة كبيرة في لقائه مع قناة الجزيرة ، وكيف كان يعمل عاملا .
شكرا للسوداني عاملا ورئيساً .