كنوز ميديا / متابعات
اكد تقرير لوكالة شينخوا الصينية ، ان عددا من الشركات الصينية تسابق الزمن لبناء مدارس كجزء من الجهود المبذولة لسد فجوة التعليم في العراق.
وذكر التقرير ان وزارة التربية والتعليم العراقية قالت إن “العراق بحاجة ماسة إلى ما يقرب من 12000 مدرسة جديدة لاستيعاب العدد المتزايد من الطلاب في البلاد” ، حيث يقدر عدد الأطفال الذين لا يذهبون إلى المدرسة حاليًا بـ 3.2 مليون طفل”.
واضاف التقرير انه ” وفي عام 2021 وقعت العديد من الشركات الصينية عقودًا مع العراق لبناء 1000 مدرسة في العراق كجزء من مشروع طموح لبناء ما مجموعه 8000 مدرسة في جميع أنحاء البلاد ، والتي لا تزال تعاني من سنوات طويلة من الحرب والدمار”.
وقالت المعلمة العراقية حنان رعد القيسي إن “المدارس القديمة في بغداد غير مجهزة بالكامل ونأمل جميعًا أن تزودنا الشركات الصينية بأفضل المدارس الجديدة من حيث الفصول والخدمات الصحية والبنية التحتية وغرف المعلمين ، والتي ستخدم المدرسة والطلاب والمعلمين بشكل أفضل”.
من جانبه قال نائب رئيس قسم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في شركة باور جاينا جاو فاي إن ” مشروع بناء المدارس هو ثمرة مبادرة الحزام والطريق التي اقترحتها الصين ، والتي تلتزم بتحقيق نتائج مربحة للجانبين حيث ان الفوائد لكل من الصين والدول المشاركة”.
واضاف ان ” الشركة ستبدأ في تسليم 144 مدرسة في محافظة بغداد ابتداء من شهر تموز هذا العام ، وفقا لما ذكره ليو زينلين ، مدير مشروع مدارس شركة باور جاينا في محافظة بغداد”.
وقال المهندس العراقي يوسف جمال إن ” بناء مشروع المدارس مهم للغاية للأجيال القادمة في العراق حيث من المهم ان يتعلم الجيل الجديد التكنولوجيا الحديثة وعلى العراق الاستفادة من التجربة الصينية “.
يشار الى أن ” نظام التعليم في العراق الذي كان يعتبر نموذجًا في السابق حيث بلغت معدلات الالتحاق بالتعليم الابتدائي حوالي 100 في المائة في السبعينيات شهد تدهوراً حاداً ، مما جعل البلاد تعاني من نقص في المدارس. كان هذا إلى حد كبير بسبب الحرب والعنف والفوضى السياسية التي أعقبت الغزو الأمريكي للعراق عام 2003″.