كنوز ميديا / تقارير

يشهد العالم تصعيداً خطيراً على مستوى اندلاع الحروب ما بين الدول المتجاورة، في محاولات التوسع التي رسمت مخططاتها الولايات المتحدة الامريكية التي تعتاش على سياسة التوسع والانتشار، وتريد جعل العالم اشبه باللعبة بين يديها، وهذا ما تسبب باندلاع بعض الحروب ما بين اذربيجان وارمينيا خلال السنوات القليلة الماضية، وفي طور الأحداث المتسارعة استطاعت روسيا من عقد اتفاق وقف اطلاق النار بين الطرفين المتخاصمين، ومنعت وقوع فتنة الحرب الأمريكية التي تستخدمها للتدخل وتوسعة نفوذها في العالم تحت ذريعة تقديم المساعدة.

وتشهد الحدود بين أذربيجان وأرمينيا، حالة من التوتر بينهما، مع حشد كل منهما قوات الجيش قرب السياج الفاصل بين البلدين، مما يهدد باندلاع حرب ثالثة في إقليم ناغورني قره باغ، الذي استعادت باكو السيطرة على أجزاء واسعة منه في حرب 2020، وهو سيناريو لا تفضله أنقرة، بحسب مراقبين.

وعقب سقوط الاتحاد السوفياتي وتحرير منطقة القوقاز، غزت أرمينيا إقليم قره باغ عام 1993 وضمته، وأقامت فيه حكما ذاتيا، في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي، وفي عام 2020، اندلعت حرب واسعة بين البلدين، تمكنت أذربيجان خلالها من استعادة قسم كبير من أراضي الإقليم، لتنتهي الحرب باتفاق لوقف إطلاق النار، وتعهدت يريفان بالتخلي عن المزيد من أراضي قره باغ.

وتتواصل منذ ذلك الوقت الاشتباكات العسكرية المحدودة على جانبي الحدود، لكنها تصاعدت مؤخرا مع حشد الطرفين مزيدا من القوات العسكرية، ولا سيما في مدينة هانكندي، التي نص اتفاق وقف إطلاق النار لعام 2020 على أن تتخلى عنها أرمينيا لصالح أذربيجان تدريجيا، وتضمن الاتفاق تعهد أرمينيا بفتح ممر زنغزور من أجل ربط جمهورية ناختشيفان التابعة لأذربيجان، والتي تتمتع بحكم ذاتي وتشترك في الحدود مع كل من تركيا وأرمينيا.

وأعلنت وزارة الدفاع الأذربيجانية، أنه “مع الأخذ في الاعتبار نداء ممثلي السكان الأرمن في قره باغ، الذي تم تلقيه من خلال وحدة حفظ السلام الروسية، تم التوصل إلى اتفاق لوقف عملية مكافحة الإرهاب في 20 ايلول على الساعة الواحدة ظهرا”.

من جانبها، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أن قيادة قوات حفظ السلام التابعة لها، على اتصال وثيق على المستوى المناسب مع الجانبين الأذربيجاني والأرمني، وممثلي إقليم قره باغ.

وبيّنت، أن قيادة قوات حفظ السلام تبحث مع أطراف الصراع منع إراقة الدماء، والامتثال للقانون الإنساني فيما يتعلق بالمدنيين.

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here