المنضوون في حزب ” تقدّم ” – الحلبوسي .!

بقلم / رائد عمر

نُنوّه اوّلاً الى نقطتين لا نزعم انهما ستراتيجيتين : –

1 \ حديثنا المختزل هنا ليس هجومياً او تهجميّاً , ولا دفاعياً عن ايٍّ مَن كان مِمّن انضموّا الى العملية السياسية – الجراحية منذ عشرين عاماً ونيف , وإنّما حياديّاً بأمتياز , كما في مقالاتنا اليومية المعتادة .

2 \ ينبغي الإنتباه والملاحظة أنْ هنالك مجهولية مبهمة للعدد المفترض للأعضاء المنتمين لحزب ” تقدّم – الحلبوسي ” ! ولا يقتصر الأمر عليهم فكافة الأحزاب السياسية التي ” انبثقت ” بعد الإحتلال , فإنّها لا تعلن عن او تخفي عدد اعضائها او المنتمين اليها .! وهو ما يخالف القوانين المبدئية التي لايعترفون بها , بل وكأنهم يسخرون منها فعليّاً , بل هنالك بعض الأحزاب لا يتجاوز عدد اعضائها اصابع اليدين او القدمين ! , وحتى اقلّ من ذلك , وليس موضوعنا او مهمتنا هنا الى الإشارة الى اسمائها او مسمياتها , سيّما انها معروفة للشارع والرصيف العراقي!

السادة والسيدات ” وربما آنسات ” المنضويين الى حزب ” تقدّم ” هذا , وتحديداً الى الذين او اللواتي رشحوا انفسهم الى انتخابات مجالس المحافظات المقبلة , ومِمّن وضعوا وعلّقوا وفرشوا صورهم ولوحاتهم ” بأحجامٍ ضخمة او مضخّمة بصورٍ مشتركة مع الحلبوسي ” في الساحات العامة وفي تقاطعات الشوارع وفي منتصفها وزواياها , ممّا شوّهَ منظر العاصمة والمحافظات , وحجب الرؤية عن مفاتنها الطبيعية , فالبعض القليل منهم سارعوا الى ازالة صورهم المنصوبة , وبعضٌ آخرٌ منهم وقعوا في قلب الزاوية الحرجة لتورّطهم مع رئيس هذا الحزب – الذي جرى خلعه من رئاسة البرلمان , ويكمن هذا الإحراج في التردد للإنضمام الى احزابٍ أخرياتٍ تتقاطع بتضادّ مع هذا الحزب المسمّى كحزب .!

البعضُ الآخر من هؤلاءِ او اولئكَ ( ولأسبابٍ سيكولوجية اوسوسيولوجية ” وربما كلتيهما ” فإنّما يغامرون او كأنهم ” يقامرون ” لإحتمالاتٍ ” هشّة اوشديدة الهشاشة ” لفوز حزب ” تقّدم ” هذا في الإنتخابات .! وكأنّه سيكتسح الأحزاب الثقيلة الوزن الأخرى < وكأنه ايضاً كفوزٍ بالضربة القاضية او حتى بالنِّقاط > , ولابدّ أن يُرثى لحالهم من احدى الزوايا .!

الى ذلك وسواه , يتعرّضُ بعض رجال الإعلام العراقيين الى تساؤلاتٍ متكررة من عموم او بعض المواطنين عن التردّد الغامض لأجهزة الدولة ” الأمنيّة والسياسية ” للتصرّف الفوري المطلوب تجاه الحلبوسي وكبح جماحه المفرط تجاه ما يدلي به من تصريحاتٍ ناريّة ” بعد خلعه ” , والأهم مّما تحيطه من إتهاماتٍ تفوق وتتفوّق على الفساد المالي المسرف بإفراط .! … في رأينا المتواضع ” والمسكين ” نرى أنّ الدولة تتريّث وبأعصابٍ شبه باردة للتعاطي والتعامل مع هذا ” الشخص ” وتؤجّلها الى ما بعد الإنتخابات المقبلة تحسّباً وكإجراءٍ وقائيٍ – استباقيٍ لإحتمالات وردود افعالٍ محدودة وصغيرة الحجم من الموالين – المستفيدين والمنتفعين ماليّاً من رئيس البرلمان المخلوع , وما سيترتّب عنه , وما ستتكشّف من فضائحٍ اخرياتٍ انخدعوا بها البعض لضيق الأفق الفكري والضميري على الأقل .!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى