كنوز ميديا / تقارير

أوجعت فصائل المقاومة الإسلامية في العراق الولايات المتحدة الامريكية من خلال استهداف مصالحها في المنطقة بالتزامن مع ما يجري من عدوان صهيوني مدعوم أمريكيا على قطاع غزة وقتل آلاف الاطفال والمدنيين، بلا رحمة.
وتأتي الاستهدافات المنظمة لفصائل المقاومة الإسلامية في العراق من أجل نصرة القضية الفلسطينية التي أعلنت مرارا وتكرارا أنها لن تتخلى عن مسرى الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ولن تدع فلسطين تلتهمها نيران الاحتلال ولن تقف مكتوفة الايدي مما يجري من إبادات وظلم غير متناهٍ، أمام صمت المجتمع الدولي الذي ابتلع لسانه واكتفى ببعض التنديدات التي لا تسمن ولا تغني من جوع.
وتستمر سلطات الاحتلال لليوم الـ47 على التوالي في ضرب الاحياء السكنية والمستشفيات ودور النازحين بقطاع غزة، في إطار الرد على عملية طوفان الأقصى التي نفذتها فصائل المقاومة الفلسطينية، بالضد من الاحتلال الصهيوني لأراضي فلسطين، واستعادتها بعد أن سُلبت بالإجبار والإكراه.
ونفذت فصائل المقاومة عددا من الهجمات على قاعدة عين الاسد والحرير ومطار بغداد التي تتواجد فيها قوات الاحتلال الامريكية، بطائرات مسيرة وصواريخ موجهة أصابت أهدافها بشكل مباشر، وهو ما دفع واشنطن الى إرسال وزير خارجيتها للبحث عن هدنة لوقف العمليات العسكرية في العراق، إلا أن الفصائل قالت كلمتها وأبت أن تتفاوض على دماء أبناء غزة الابرياء،ما دفع أمريكا الى البحث عن وسطاء من أجل الحصول على فترة استراحة من صواريخ المقاومة، إلا أن جميع هذه المحاولات قوبلت بالرفض القاطع، خاصة أن واشنطن هي التي تدير الحرب على المدنيين في فلسطين المحتلة.
هذا وأكد المسؤول الامني للمقاومة الإسلامية كتائب حزب الله الحاج أبو علي العسكري، أن “توجيه الضربات المدروسة للمقاومة الإسلامية في العراق ضد الأعداء، وإيقاع الخسائر بين صفوفهم، وتدمير آلياته، أو إرباكه وإشغاله تسير وفق استراتيجية استنزاف العدو في اختيار مستوى تصعيد العمليات ومسارها وتوقيتها”.
الى ذلك يقول عضو الهيأة التنسيقية للحراك الشعبي، حسين الكرعاوي في حديث لـه إن “المقاومة الاسلامية تكاتفت بجميع دول المحور من أجل نصرة الشعب الفلسطيني والوقوف بالضد من العدوان الذي تمارسه سلطات الاحتلال الاسرائيلي على المدنيين في قطاع غزة”.
وأضاف أن “المقاومة الاسلامية تشكل الهاجس المرعب لواشنطن ولذلك نرى أن الولايات المتحدة الامريكية أجرت بعض الجولات في العراق وبعض الدول الاخرى وقدمت عروضا عديدة من أجل الكف عن الضربات الصاروخية لكن أبناء المقاومة رفضوا وأصروا على نصرة فلسطين”.
وأوضح، أن “على فصائل المقاومة الاسلامية استثمار الوضع الحالي لضرب كل ما يتعلق بالمصالح الامريكية في العراق وتحرير البلاد من الاحتلال وإرغامه على الانسحاب ما دامت الفرصة قائمة وأيضا ضرورة التكاتف من قبل الجميع لنصرة القضية الفلسطينية”.
وأشار الى أن “واشنطن تسعى للحصول على هدنة للاستراحة من ضربات الفصائل لكن أبناء المقاومة رفضوا مهادنة أمريكا إلا بعد كف الحصار والعدوان على فلسطين” لافتا الى أن “قوى محور المقاومة الآن في أشد حالات الانسجام، وأشد ما تخشاه أمريكا من التكاتف والوحدة سواء في فلسطين والعراق واليمن ولبنان، حيث إن محور المقاومة بوحدته هذه أرعب أمريكا من خلال الانضباط العالي في المواجهة”.
في السياق قال المحلل السياسي د.علي الطويل في حديث لـه إن “ضربات الفصائل تشكل قلقا متزايدا للولايات المتحدة اذا ما علمنا أنها هي التي تقود العدوان ليس في غزة فقط وإنما بالضد من المقاومين بجميع دول المنطقة”.
وأضاف الطويل أن “واشنطن هي التي تمنع إيقاف الحرب الحاصلة في فلسطين بالتالي ضرب مصالحها وقواعدها في المنطقة يسبب لها إزعاجا كبيرا ويدفعها الى الضغط على الكيان الصهيوني لوقف العدوان على أهالي غزة”.
وأوضح أن “أمريكا لا تحسب لهذه العمليات التي تنفذها فصائل المقاومة بشكل آني، وإنما هذا الرد الكبير على القواعد والمصالح الامريكية وضمن المديات البعيدة التي تستخدمها المقاومة في ضرب القواعد، يشكل الخطر الكبير بالنسبة لها والذي ينسجم مع العمليات الحاصلة في جميع محور المقاومة وليس العراق فقط”.

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here