مساعي انهاء التواجد الأمريكي تتضافر.. البرلمان يضغط بالقانون والشعب يساند ضربات المقاومة

كنوز ميديا / تقارير

تستمر واشنطن بسياسة الهيمنة والتسلط تجاه العراق في العديد من الملفات، لكن الأخطر هو فرض تواجدها العسكري داخل البلد رغم قانون البرلمان السابق الذي ينص على اخراج جميع القوات القتالية من القواعد العسكرية التي انكشف زيف ادعاء تواجد المستشارين العسكريين فيها.

ويبدو ان اخراج القوات المحتلة يحتاج الى تضامن الحكومة والبرلمان والشعب الذي يعد الحلقة الأقوى بالضغط نحو اخرج الطواقم العسكرية في القواعد، فضلا عن دور المقاومة العراقية في استهداف القواعد التي اصابتها بصورة مباشرة، وسط مساندة نيابية أصبحت واضحة المعالم لاتخاذ قرار طرد القوات الأجنبية في القريب العاجل.

*تحرك البرلمان

وبالحديث عن هذا الملف، يكشف عضو مجلس النواب، جاسم الموسوي، عن حراك نيابي لعقد جلسة استثنائية بشأن تطبيق قانون البرلمان السابق لإخراج القوات القتالية الامريكية من العراق، فيما أكد ان هنالك تأييد شعبي وسياسي لاتخاذ مثل هكذا خطوة إيجابية.

ويقول الموسوي، في حديث له إن “ملف تحييد القوات الأجنبية من الأراضي العراقية أصبح ذو أهمية قصوى بظل استمرار خروقات واشنطن الأمنية واخرها قصف قوات الحشد الشعبي الحكومية”، لافتا الى ان “هنالك ممارسات غير قانونية لهذه القوات المتواجدة في القواعد العسكرية”.

ويتابع، ان “مسألة رفض التواجد العسكري الأمريكي أصبحت بمثابة حفظ لكرامة البلد وواجب على المواطنين والحكومة معاً”، مشيرا الى ان “مجلس النواب سيدفع بالعديد من الطرق لتخليص البلد من هذه القوات”.

ويضيف الموسوي: ان “القصف الأخير الذي طال قوات الحشد الشعبي الحكومية هو بمثابة اعلان الحرب ضد البلد ومؤسساته”، مردفأ ان “هنالك تأييدا شعبيا وسياسيا لاتخاذ خطوة اخراج القوات الامريكية القتالية من البلد”.

*ارباك الوضع!

الى ذلك، يحذر الخبير الأمني والعسكري عقيل الطائي، اليوم الاحد، الجهات الأمنية من تحريك المجاميع المسلحة وعصابات داعش الإرهابية بالتزامن مع حراك اخراج القوات الامريكية من العراق، فيما اكد ان واشنطن تدفع بإرباك الوضع الأمني كذريعة للبقاء داخل العراق.

ويقول الطائي، في حديث له، إن “رواية المستشارين والمدربين المتواجدين في القواعد الامريكية انكشفت وهؤلاء قوات مقاتله وبصنوف مختلفة”، مشيرا الى ان “اخراج القوات المسلحة من العراق لن يتم الا بضغط شعبي مستمر، لانتفاء الحاجة العسكرية”.

ويتابع ان ” الولايات المتحدة الامريكية تسعى لإرباك الوضع الامني من خلال فتح ثغرات جديدة لداعش بالتزامن مع الاحداث المهمة التي تطرأ على الساحة”، مضيفا ان “أمريكا دائما ما تحاول الضغط بالعصابات الإرهابية التي تحركها، فضلا عن التلاعب بالورقة الاقتصادية والسياسية”.

ويبين الطائي: ان “الخطط الأمنية والاستراتيجية الجديدة التي تمضي بها القوات الأمنية افشلت مخططات امريكا لزعزعة الوضع الأمني في العديد من المناسبات”، لافتا الى ان “واشنطن تدفع بإرباك الوضع الأمني كذريعة للبقاء داخل العراق”.

*احتلال غير مباشر

من جانبه، يعد تحالف نبني، تواجد القواعد العسكرية الامريكية داخل العراق بمثابة احتلال غير مباشر للبلد، فيما اكد ان استمرار القواعد بهذه الخروقات والاعتداءات سيفاقم المشاكل الداخلية في العديد من الأصعدة.

ويقول القيادي في التحالف علي الزبيدي في حديث له إن “وجود قواعد عسكرية بقوات قتالية ضخمة يضعف من سيادة البلد”، لافتا الى ان “الدفع باتجاه اخراج القوات الامريكية لن يتحقق ما لم يكن هنالك تكاتف من الحكومة ومجلس النواب والشعب”.

ويتابع، ان “ادامة التظاهرات الشعبية ضد تواجد الاحتلال الأمريكي سيخرجه كما أدت ضربات المقاومة دورها فيما سبق”، مضيفا ان “استمرار الوجود القواعد العسكرية الامريكية داخل العراق بمثابة احتلال غير مباشر للبلد”.

ويضيف، ان “الدفع باتجاه اخراج القوات الامريكية لن يتحقق ما لم يكن هنالك تكاتف بين الحكومة ومجلس النواب والشعب”.

وتستمر القوات الامريكية القتالية المتواجدة في الأراضي العراقية بخرق السيادة وممارسة الاعتداءات المتكررة ضد القوات الحكومية الرسمية، وسط صمت فاضح من القوى السنية والكردية وعدم مساندة الكتل السياسية التي تطالب بتطبيق القانون الذي صوت عليه مجلس النواب بإخراج القوات من القواعد الامريكية المتواجدة داخل الأراضي العراقية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى