كنوز ميديا / تقارير
منذ اللحظة الأولى، التي سمع بها قرار المحكمة الاتحادية العليا، ولغاية الان، يواصل رئيس مجلس النواب، محمد الحلبوسي، “المطرود” من منصبه بتهمة التزوير، باستخدام أساليب “رخيصة” خلال مؤتمراته الانتخابية في المحافظات الغربية.
الحلبوسي، وخلال استماعك الى خطاباته وتجاوزاته، على قيادات ومسؤولين في الانبار، تفتكر للحظة، ان المنصب وحده من كان “مسيطراً” على شخصيته، فالأسلوب الذي يتبعه والتهديد والوعيد، تشعر إنه “رجل عصابات”، ولم يتسلم اي منصب بالدولة العراقية سابقاً.
وتوعد رئيس البرلمان السابق، محمد الحلبوسي، في وقت سابق من الأسبوع الحالي، احدى الشخصيات باستعمال “المگيار”، خلال المؤتمر الانتخابي، الذي أقيم في المنطقة، وكذلك تجاوز على احدى الشخصيات السياسية في منطقة رواه، ما دفع عشائر راوه لاستنكار هذا التصرف.
تحالف الانبار الموحد، بين، أسباب استخدام رئيس مجلس النواب السابق، محمد الحلبوسي، الذي انهت عضويته المحكمة الاتحادية، لغة “التهديد والوعيد” في المحافظات الغربية، وفيما اعتبرها “غير فاعلة”، اكد قدرة أهالي الانبار على الوقوف بوجهه.
ويقول القيادي بالتحالف، ضاري الدليمي، في حديث له، إن “محمد الحلبوسي، الذي انهت عضويته، المحكمة الاتحادية، يرى أن معالجة مشكلته أصبحت بالغة الصعوبة، وهو ما دفعه لاستخدام أسلوب البلطجة والتهديد ووعيد المواطنين في المحافظات الغربية”.
ويضيف، أن “الحلبوسي كان عليه ترك الأمور للقضاء، والتعامل مع ملف إنهاء عضويته بشكل مرن دون أن يلجأ الى هذه الأساليب”، مبيناً أن “أهالي الانبار وغيرهم قادرين على الوقوف بوجه الحلبوسي”.
ويوضح القيادي بتحالف الانبار، أن “هذه اللغة التي يتبعها رئيس البرلمان السابق، أصبحت غير فاعلة وغير مجدية بإعادة اموره الى نصابها مرة أخرى”، مؤكداً أن “القضية اخذت مجراها، ومعالجتها صعبة جداً على الحلبوسي، وهو ما دفعه لاستخدام لغة التهديد والوعيد”.
“دعوات للقضاء”
القضاء العراقي الذي استطاع بليلة وضحاها، من انهى “غطرسة” محمد الحلبوسي، وإبعاده عن أعلى منصب تشريعي، يستطيع وبكل ببساطة، الوقوف بوجه كل الخروقات التي يرتكبها مهما كانت قوته.
بدوره، وجه تحالف الفتح، طلباً الى مجلس القضاء الأعلى، بشأن تصرفات وأساليب، رئيس البرلمان السابق، محمد الحلبوسي، خلال المؤتمرات الانتخابية، وفيما بين أن الأخير نسى أن القانون يحكمه، أشار الى علاقات الحلبوسي الخارجية.
ويذكر القيادي بالتحالف، علي حسين، في حديث له، إن “الغارق دائما ما يحاول ان يستنجد باي شيء لمحاولة إنقاذ نفسه، وهذا ما يفعله رئيس البرلمان السابق، محمد الحلبوسي، الذي يستخدم الصوت العالي، والتهديد والوعيد، ناسياً وجود قانون يحكمه ويحكم الجميع”، مردفاً بالقول: “ضرورة عدم التطاول والتجاوز، واستخدام هذه الأساليب”.
ويلفت الى، أن “الحلبوسي مطالب بالكف عن الخزعبلات التي يقوم بها، ويقولها، ويروج لها خلال المؤتمرات الانتخابية في المحافظات الغربية”، مبيناً أن “المكون السني بصورة عامة اتفق على عدم منح الحلبوسي اي موقع في الأوساط السياسية”.
ويوضح القيادي بتحالف الفتح، أن “بعض المطبلين والمروجين، والذين يعتاشون على أسم الحلبوسي والياته التي بينت من الوهلة الأولى، لديه ارتباطاً خارجياً معمقاً لاسيما مع الدول التي تعادي العراق”.
ويطالب حسين، مجلس القضاء الأعلى، بـ”ضرورة ردع الحلبوسي وإيقاف جميع الترهات التي يقولها بالوقت الحاضر او المستقبل لاسيما في المحافظات الغربية”.
الحلبوسي، وبعد قرار المحكمة الاتحادية، ابدى مواقف عديدة، بدءا من التجاوز والتطاول على القضاء، وصولاً الى استخدام التهديد بشتى صوره، ضد منافسيه، وهو ما يدل على قوة قرار الاتحادية، وحجم الصدمة التي تعرض لها.